تشهد إثيوبيا حالة طوارئ صحية بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الوفيات الناتجة عن فيروس ماربورغ شديد الخطورة، في واحدة من أخطر موجات التفشي التي تضرب إفريقيا خلال السنوات الأخيرة، وسط جهود مكثفة لعزل المخالطين ومحاولة احتواء انتشار المرض سريع العدوى. وفي الوقت نفسه، تؤكد الجهات المصرية أن البلاد خالية تمامًا من أي إصابات.
أعلنت وكالة الأنباء الإثيوبية ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن فيروس ماربورغ إلى 6 حالات، وذلك من بين 11 إصابة مؤكدة. وأوضحت وزارة الصحة الإثيوبية أن 5 مصابين ما زالوا يخضعون للعلاج الطبي داخل المستشفيات المتخصصة.
وقالت الوزارة إنه تم عزل 349 شخصًا يُشتبه في مخالطتهم للحالات المؤكدة، مشيرة إلى أن 119 شخصًا أنهوا فترة المراقبة وغادروا الحجر دون ظهور أعراض.
وكانت إثيوبيا قد أعلنت 14 نوفمبر عن أول تفشٍّ للفيروس داخل البلاد، ثم 6 وفيات و349 شخصًا تحت العزل الصحيسجّلت 3 وفيات خلال ثلاثة أيام فقط من الإعلان الأولي.
وينتمي فيروس "ماربورغ" إلى فصيلة الفيروسات النزفية شديدة الخطورة المشابهة لإيبولا، ويصل معدل الوفيات به إلى 88% في بعض موجات التفشي، ولا يتوافر له أي لقاح أو علاج نوعي حتى الآن.
وينتقل الفيروس عادة من خفافيش الفاكهة، ثم ينتشر بين البشر عبر ملامسة سوائل المصاب أو الأسطح الملوثة، وقد سجلت إفريقيا في وقت سابق موجات تفشٍّ وصلت فيها الوفيات إلى 80% خلال 8 إلى 9 أيام فقط من ظهور الأعراض.