أ
أ
تُعد تربية الإبل مشروعًا اقتصاديًا واعدًا يزداد أهميته في ظل التغيرات المناخية والاقتصادية، حيث تُعرف الإبل بـ"سفينة الصحراء"، ولا تقتصر فوائدها على إنتاج اللحوم أو الألبان فحسب، بل تمثل ثروة قومية وتوفر العديد من المنتجات عالية القيمة الاقتصادية، مما يجعلها ركيزة أساسية لتحقيق النهضة المستدامة في مجال الثروة الحيوانية والمساهمة في سد العجز الغذائي.
نصائح لعمليات التكاثر والتلقيح في الإبل
تعتبر الإبل حيوانات موسمية، حيث ينشط موسم التزاوج في شهور البرودة والجو المعتدل. التلقيح الصناعي في الإبل قليل الفاعلية ومكلف، لذا يُنصح المربون بالتركيز على صحة الطلوقة (الجمل الفحل) ونشاطه، مع إجراء فحوصات دورية للسائل المنوي لضمان كفاءته.من المهم توفير بيئة مناسبة للطلائق، خاصة درجات الحرارة المعتدلة في الفترة من نوفمبر إلى أبريل، والاحتفاظ بسجلات دقيقة لكل حيوان لتتبع تاريخ الشبق وعمليات التلقيح. عادةً ما تكون الأنثى الناضجة للتلقيح من عمر 4 إلى 5 سنوات، ويفضل أن يبدأ الوثب عليها من عمر 5 إلى 6 سنوات، بينما يكون الفحل جاهزًا من 3 إلى 4 سنوات ويفضل من 5 إلى 6 سنوات. كما يجب ملاحظة أن الإبل عادةً تنجب فردًا واحدًا فقط في المرة الواحدة، ويعتمد نجاح المشروع على المتابعة الدقيقة والمعرفة المستمرة والإشراف البيطري.
