شهدت بحيرة قارون اليوم ختام أعمال مشروع دعمها بيرقات الجمبري، من خلال إطلاق الدفعة السادسة والأخيرة، والتي تضمنت إنزال مليون يرقة جمبري جديدة، ليصل إجمالي ما تم إنزاله خلال المشروع إلى ستة ملايين يرقة.
ويُعد هذا المشروع أحد المبادرات النوعية التي ينفذها جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، بهدف إعادة التوازن البيئي وتعزيز المخزون السمكي في بحيرة قارون، ضمن خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الثروات الطبيعية.
وأكد اللواء أ.ح/ الحسين فرحات، المدير التنفيذي للجهاز، أن هذه المرحلة الختامية تمثل تتويجًا لجهود استمرت على مدار عدة أشهر، مشيرًا إلى أن المشروع اعتمد على نهج علمي مدروس يجمع بين البعد البيئي والاجتماعي والاقتصادي، مما يعكس التزام الدولة بتطوير وتنمية البحيرات المصرية، وعلى رأسها بحيرة قارون.
وأوضح اللواء فرحات أن الشراكة الفعالة مع محافظة الفيوم، من خلال بروتوكول التعاون المشترك، كان لها دور حاسم في إنجاح المشروع وتحقيق أهدافه، مشيرًا إلى أن نتائج هذا العمل ستنعكس تدريجيًا على حياة الصيادين وأسرهم، من خلال رفع معدلات الإنتاج السمكي وتحقيق عائد اقتصادي أكبر.
وجرت عملية إنزال اليرقات الجديدة بحضور عدد من القيادات والخبراء، من بينهم:
د. نسرين عز الدين – أستاذ بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، ومستشار المحافظة لشؤون الثروة السمكية
م. مصطفى سيد سعيد – مدير عام منطقة وادي النيل بالفيوم
م. محمد خلف – مسؤول المفرخات والزريعة بالمنطقة
عميد إبراهيم نجاح – شرطة البيئة والمسطحات
الأمين ميلاد إبراهيم – شرطة البيئة والمسطحات
م. محمد فرحات – عضو محمية قارون
د. وائل محمد – جهاز شؤون البيئة
الحاج عادل أمين – رئيس الجمعية التعاونية لصائدي الأسماك ببحيرة قارون
وبهذه الخطوة، تكون بحيرة قارون قد قطعت شوطًا كبيرًا نحو استعادة عافيتها البيئية وعودتها كمصدر رئيسي للثروة السمكية في محافظة الفيوم، في تجربة يُتوقع أن تُصبح نموذجًا يُحتذى به في باقي البحيرات المصرية.
