أ
أ
تُعد ولادة البقرة من المراحل المهمة في دورة تربية الأبقار، إذ تؤثر بشكل مباشر على صحة القطيع واستمرارية إنتاجه. تمر البقرة في هذه المرحلة بعدد من التغيرات الجسدية والسلوكية التي تشير إلى اقتراب موعد الولادة، وتليها مرحلة العناية بصغيرها، وهي خطوة ضرورية لضمان نموه السليم وتعزيز مناعته.
أولًا: علامات اقتراب ولادة البقرة
مع اقتراب موعد الولادة، تظهر على البقرة مجموعة من العلامات الواضحة التي تنبئ بأن عملية الولادة باتت وشيكة، من أبرزها:إنتاج اللبأ:
يبدأ الضرع بإفراز اللبأ قبل الولادة بعدة أيام. ويعد هذا السائل غنيًا بالأجسام المضادة التي تشكل خط الدفاع الأول لحماية العجل من الأمراض.
ارتخاء أربطة الحوض:
تلاحظ مرونة واضحة في أربطة الحوض لدى البقرة، مما يساعد في تسهيل خروج العجل أثناء الولادة.انتفاخ الفولة:
تصبح الفولة منتفخة بشكل ملحوظ، حتى تصل أحيانًا إلى 6 أضعاف حجمها الطبيعي، وقد تبدأ في الترهل كعلامة على استعداد الجسم للولادة.إفراز مخاط مهبلي:
يظهر مخاط أبيض من المهبل، وهو من العلامات الطبيعية الشائعة قبل الولادة مباشرة.امتلاء الضرع:
يبدأ الضرع بالامتلاء تدريجيًا قبل أسبوع إلى أسبوعين من الولادة. ومع ذلك، قد لا تكون هذه العلامة دقيقة لدى العجول التي تلد لأول مرة.
ثانيًا: تغذية العجل بعد الولادة
رعاية العجل تبدأ من لحظة ولادته، وتغذيته تلعب دورًا رئيسيًا في تقوية جهازه المناعي ونموه الطبيعي.اللبأ ضروري من أول لحظة:
يجب أن يتناول العجل اللبأ خلال الساعات الأولى بعد الولادة، لأنه يزوده بالأجسام المضادة الحيوية ويقيه من الأمراض.استمرار الرضاعة:
يستمر العجل في الرضاعة الطبيعية حتى عمر 8 إلى 9 أسابيع، وهي فترة حاسمة لنموه وبناء أعضائه الحيوية، خاصة الجهاز الهضمي.الانتقال التدريجي إلى الأعلاف:
مع مرور الأسابيع، يبدأ إدخال الأعلاف تدريجيًا، ما يعزز من تكيف العجل مع الغذاء الصلب ويؤهله لفطام صحي وسلس.خلاصة:
مراقبة علامات الولادة بدقة والتعامل معها بحذر، إلى جانب تغذية العجل بشكل سليم بعد الولادة، من العوامل الأساسية التي تضمن سلامة القطيع وتحسن من إنتاجيته على المدى الطويل.