أ
أ
تُعد السلاحف من الكائنات الحية الفريدة التي تتميز بتنوع أنواعها وأشكالها، حيث تنتشر في مختلف قارات العالم، وتتنوع في بيئاتها ما بين البرية والمائية والبرمائية، ويصل عدد أنواعها إلى أكثر من أربعين نوعًا.
الصدفة: درع الحماية الطبيعي
تتميز السلحفاة بصدفتها الصلبة، التي تعد أبرز سماتها، إذ تخفي جسدها بالكامل ولا يظهر منها سوى الرأس والأطراف والذيل، كما يمكنها سحب هذه الأعضاء داخل الصدفة كوسيلة دفاعية عند الشعور بالخطر.تنوع الغذاء حسب النوع
تتباين السلاحف في غذائها تبعًا لنوعها؛ فبينما تعتمد السلاحف البرية غالبًا على النباتات والأعشاب، تتغذى بعض الأنواع الأخرى على الحشرات، والديدان، والضفادع.ومن المثير أنها قادرة على تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك بعض الأطعمة التي يتناولها الإنسان مثل الخضراوات، الفواكه، واللحوم.
أعمار مديدة تمتد لقرون
تُعرف السلاحف بكونها من الكائنات المعمّرة، إذ قد يتجاوز عمرها المئة عام، ما يجعل تربيتها تجربة تمتد عبر الأجيال.ويُقدّر أن السلاحف عاشت على سطح الأرض منذ أكثر من 20 مليون سنة.

دورة حياة السلحفاة: هجرة وتكاثر
مع بداية موسم التكاثر، تهاجر السلاحف بحثًا عن بيئة مناسبة لوضع البيض، تضمن وجود الغذاء والمناخ الملائم.وتستمر فترة التزاوج لمدة شهرين، تضع بعدها الأنثى بيضها بعد نحو أربعة أسابيع، وقد تضع البيض أكثر من مرة في الموسم الواحد.
البيات الشتوي: سبات طويل استعدادًا للحياة
خلال فصل الشتاء، تلجأ السلاحف إلى حفر عميقة تحت الأرض للدخول في بيات شتوي يمتد لعدة أشهر، تعود بعدها للنشاط مع بداية فصل الربيع، وغالبًا ما تتكاثر خلال هذه الفترة.التفريق بين الذكر والأنثى
يمكن التمييز بين ذكر وأنثى السلحفاة بسهولة من خلال شكل الدرع السفلي؛ حيث يكون مقعرًا لدى الذكور ومحدبًا لدى الإناث، لتيسير عملية التزاوج.
تحديد عمر السلحفاة
في سنواتها الأولى، يمكن معرفة عمر السلحفاة من خلال عد الحلقات على درعها، لكن بعد مرور خمس سنوات، يصبح من الصعب التقدير بدقة، نظرًا لتداخل الحلقات وعدم انتظامها.تهديدات طبيعية رغم درع الحماية
رغم درعها الصلب، تبقى السلحفاة معرضة لخطر العديد من الحيوانات المفترسة مثل الضباع، والفهود، والنمور، التي تمتلك قدرات على كسر درعها، إما عبر العض القوي أو إسقاطها من أماكن مرتفعة.كما تهاجمها الطيور الجارحة كالصقور والغربان، التي تستهدف مناطق الضعف في الدرع وتلحق بها الأذى.
السلاحف، رغم مظهرها البسيط، تُخفي وراء صدفتها تاريخًا عريقًا، وتنوعًا بيولوجيًا فريدًا، يجعلها من أكثر الكائنات إثارة للاهتمام في عالم الطبيعة.
