الاستزراع السمكي يعتمد على مجموعة من القواعد والأسس التي يجب على المستثمر أو المربي اتباعها لضمان تحقيق الإنتاجية المستهدفة والمكاسب الاقتصادية بنهاية الموسم، مع الحفاظ على استدامة الموارد المتاحة.

تجهيز الأحواض السمكية

تعتبر مرحلة تجهيز الأحواض خطوة أساسية قبل إدخال الزريعة. يجب تسميد التربة جيدًا باستخدام خليط من الأسمدة العضوية والمعدنية لضمان نمو الطحالب الدقيقة التي تشكل الغذاء الطبيعي للأسماك. يُضاف الماء تدريجيًا على مدى أسبوع إلى عشرة أيام، حتى يتحول لون المياه إلى الأخضر نتيجة نمو الطحالب، ما يهيئ البيئة المثالية لتغذية الأسماك.

نقل الزريعة إلى الأحواض

من المهم التعامل بحذر عند نقل الزريعة من المفرخ إلى الحوض، وذلك لمراعاة الفروق في درجة الحرارة وملوحة المياه. الطريقة المثلى هي وضع الكيس المحتوي على الزريعة داخل مياه الحوض لمدة ربع ساعة مع الحفاظ على الكيس مغلقًا، ثم إضافة الماء تدريجيًا قبل السماح للأسماك بالخروج إلى المياه بنفسها. التجاوز عن هذه الخطوات قد يؤدي إلى فقدان الزريعة بسبب الصدمة الحرارية أو الاختلاف في الملوحة.

استخدام الأسماك وحيدة الجنس

إنتاج الأسماك وحيدة الجنس، خصوصًا الذكور، يساعد على زيادة معدلات النمو وتحسين الإنتاجية، حيث تمتاز الذكور بمعدل نمو أسرع ولا تتكاثر داخل الحوض، مما يحافظ على كثافة الأسماك ويقلل التنافس على الغذاء. كما تحسن هذه الطريقة معدل الاستفادة من الغذاء المتاح وتسهم في تسريع النمو بشكل ملحوظ.

تغذية الأسماك الصغيرة

في بداية التربية، يُفضل الاعتماد على التغذية الطبيعية الناتجة عن الطحالب الموجودة في الحوض، لضمان نمو صحي وسريع، قبل الانتقال لاستخدام الأعلاف الصناعية. الهدف هو الموازنة بين الأساليب التقليدية والتكنولوجيات الحديثة لضمان إنتاج مستدام وعالي الجودة يلبي احتياجات السوق المحلي والدولي.