في ظل التحديات التي تواجه قطاع الثروة الحيوانية، عاود مرض الحمى القلاعية الظهور مجددًا في بعض المزارع، مسببًا حالة من القلق بين المربين نظرًا لسرعة انتشاره وشدة تأثيره على القطعان.

ويعد مرض الحمى القلاعية من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى، حيث يمكن أن ينتقل بين رؤوس الماشية خلال دقائق معدودة، إذا لم يتم احتواؤه سريعًا باتباع الإجراءات الوقائية والعلاجية المناسبة.

 خطوات عاجلة للسيطرة على المرض:

أكد الأطباء البيطريون على ضرورة التدخل الفوري عند ظهور الأعراض على أي رأس في القطيع، مشددين على اتباع الخطوات التالية:

عزل الحيوان المصاب فورًا عن باقي القطيع للحد من انتشار الفيروس.

تعقيم الفم باستخدام محلول ماء وخل بنسبة 0.05% لتخفيف الالتهابات والتقرحات.

رش الأظلاف بمركبات مطهرة مثل سلفات النحاس والشبة، لما لها من تأثير مضاد للبكتيريا.

دهن التقرحات الجلدية باستخدام محلول اليود أو القطران لتطهيرها وتسريع التئامها.

استخدام المضادات الحيوية مثل "أوكسيديما 20%" أو "أوكسيدكلون" للوقاية من الالتهابات الثانوية.

خفض درجة الحرارة عبر خافضات مثل "ديكلوبار" أو "ديماسيتامول" المُضافة إلى مياه الشرب.

تعقيم حلمات الضرع قبل وبعد عملية الحلابة، منعًا لانتقال العدوى عبر اللبن.

الحفاظ على جفاف أرضية الحظيرة، إذ يُسهم البلل والرطوبة في تفاقم الأعراض وزيادة العدوى.

 دعوة للتوعية والاحتراز:

وفي هذا السياق، دعت الجهات البيطرية كافة المربين إلى تكثيف الإجراءات الوقائية داخل الحظائر، والإبلاغ الفوري عن أي حالات اشتباه، مؤكدين أن السيطرة على الحمى القلاعية تعتمد بشكل كبير على السرعة في اتخاذ القرار والالتزام بالإرشادات الصحية.