أ
أ
تمساح الزوامل.. من على ضفاف مصرف عزبة السدرة في قرية الزوامل، وقف الأهالي يراقبون المشهد الذي أعاد الهدوء إلى القرية بعد أسبوع كامل من القلق والتوتر فبعد أيام من المطاردة والترقب، ظهر التمساح الصغير الذي عرف إعلاميًا باسم تمساح الزوامل على حافة الشط، ليقع أخيرًا في شباك لجان البيئة، وينتهي بذلك فصلٌ مخيف عايشه الأهالي لحظة بلحظة.
رواية شهود العيان يرون الأحداث
يقول أحد شهود العيان لـ «أجري نيوز» إن مشاهد ظهور التمساح تحت مياه المصرف كانت ترعب السكان، خاصة مع تكرار رصده أكثر من مرة خلال الأسبوع الماضي ويضيف: «من ساعات الفجر الأولى كانت اللجان المشكلة تمشط المنطقة كلها وكنا نرى رجال البيئة والطب البيطري والإنقاذ النهري وصيادين متطوعين يتحركون بتنظيم غير مسبوق ».وأكد شاهد آخر أن الجهات المشاركة كانت عديدة، منها:
– جهاز شئون البيئة بالشرقية– قطاع حماية المحميات بأسوان «وحدة صيد التماسيح»
– مديرية الطب البيطري
– الإدارة المركزية للموارد المائية والري
– رئاسة مركز ومدينة بلبيس
– مديرية أمن الشرقية
– وصيادو الشرقية المتطوعون
وأضاف: "شاهدناهم يحاصرون المكان بالشباك لأيام، وكلنا أمل إن الأزمة تنتهي من غير ما حد يتأذى."
لحظة القبض على التمساح
ومع طلوع الفجر، بدأت اللحظة الحاسمة كما وصفها شاهد ثالث:"كنا واقفين على بعد أمتار، وفجأة ظهر التمساح فوق سطح المياه.. وبعد ثواني طلع على شط المصرف واحد من رجال البيئة جرى بسرعة، رمى الشبكة عليه بحرفية، وقدر يسيطر عليه وسط صيحات الأهالي."
وكان التمساح قد ظل محاصرًا بالشباك خلال الأيام الماضية، ما سهّل عملية السيطرة عليه فور خروجه وتم الإمساك به دون أي إصابات.

حالة التمساح والإجراءات المتبعة
أفاد مصدر داخل الجهات البيئية أن التمساح يبلغ طوله 85 سنتيمترًا، وقد خضع للفحص الطبي على يد متخصصين أكدوا أنه بحالة جيدة. وتم التحفظ عليه لحين عرضه على النيابة العامة، تمهيدًا لنقله إلى محمية طبيعية وفقًا للإجراءات المعمول بها.فرحة عارمة في قرية الزوامل
وعقب ضبط التمساح، سادت الفرحة القرية بأكملها. يقول أحد الأهالي مبتسمًا: "رجعت الحياة لطبيعتها… كنا عايشين أسبوع خوف، وكل طفل في القرية كان بيسأل كل يوم: مسكوا التمساح ولا لسه؟"
واختتم شهود العيان حديثهم بالتأكيد على أن الجهود الكبيرة التي بذلها رجال البيئة والجهات المشاركة كانت السبب في إنهاء الأزمة، مشيرين إلى أن «تمساح الزوامل» أصبح الآن في قبضة رئيس وحدة التماسيح بوزارة البيئة بعد عملية تمشيط واصطياد هي الأولى من نوعها بالمنطقة.



