يشهد قطاع تربية الأحياء المائية والإستزراع السمكي اعتمادًا متزايدًا على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز مختلف جوانب الإنتاج والإدارة.
ويشمل ذلك استخدام أنظمة متقدمة لمراقبة جودة المياه ودرجة الحرارة والعوامل البيئية الأخرى، مع القدرة على التنبؤ بالمشكلات المحتملة مثل تفشي الأمراض أو تلوث المياه، مما يتيح اتخاذ إجراءات وقائية سريعة.
كما تساهم أنظمة التغذية الآلية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في تحسين جداول التغذية من خلال متابعة سلوك الأسماك ومعدلات نموها، مما يقلل هدر الأعلاف ويزيد من كفاءة النمو.
وفيما يخص الصحة، يمكن للخوارزميات الذكية تحليل البيانات البيولوجية والسلوكية للأسماك للكشف المبكر عن الأمراض أو علامات الإجهاد، مما يتيح التدخل الفوري والحد من الخسائر.
وتلعب تقنيات الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في إدارة جودة المياه، من خلال مراقبة مستويات الأكسجين والرقم الهيدروجيني وتركيز الأمونيا، وتقديم تعديلات فورية لضمان بيئة مثالية لصحة الأسماك.
كما تتيح الزراعة الدقيقة باستخدام الطائرات بدون طيار والروبوتات تحت الماء جمع بيانات دقيقة حول ظروف المزرعة، بما يعزز الإدارة الفعّالة والإنتاجية.
وبالإضافة إلى ذلك، يسهم الذكاء الاصطناعي في التنبؤ باتجاهات السوق وطلب المستهلكين، ما يساعد شركات تربية الأحياء المائية على وضع استراتيجيات إنتاج وتسويق قائمة على البيانات.
كما تدعم تقنيات التعلم الآلي برامج التحليل الجيني والتربية الانتقائية لإنتاج أسماك أكثر صحة ومرونة.
ويؤكد الخبراء أن توظيف الذكاء الاصطناعي في الإستزراع السمكي يسهم في تحسين الكفاءة والاستدامة، وتمكين المزارعين من اتخاذ قرارات مدروسة وتحقيق نتائج إنتاجية أفضل.
