تُعدّ الحيوانات المجترة من أبرز مصادر الثروة الحيوانية في العالم الإسلامي، حيث تعتمد هذه الكائنات على التغذية من الأعشاب وتتميز بقدرتها على الاجترار، وهي عملية إعادة مضغ الطعام لهضمه بشكل أفضل.
ومن هذه الحيوانات: الأغنام، الماعز، الأبقار، والإبل.
تختلف أسماء الأغنام حسب البلدان والثقافات، فقد يُطلق عليها أسماء مثل: الخروف، الضأن، الكبش، أو النعجة.
في الأسواق المتخصصة، تُعرض أنواع متعددة من اللحوم الطازجة، بما فيها لحوم الضأن المحلية والمستوردة، لتلبية مختلف الأذواق وضمان تنوع المائدة.
الضأن في الأضحية
يحتل عيد الأضحى مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، إذ يُحيون فيه ذكرى الفداء الإلهي للنبي إبراهيم.
ويُعدّ الضأن من أكثر الأضاحي شيوعًا، بشرط أن تتوفر فيه شروط شرعية محددة:
أن يبلغ سن الجذع، أي لا يقل عمره عن ستة أشهر.
أن يكون خاليًا من العيوب التي تُنقص من قيمته أو تفسد لحمه.
أن يُذبح في الوقت المحدد شرعًا، بدءًا من بعد صلاة العيد وحتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق.
ما الفرق بين الضأن والماعز؟
كلا الحيوانين من الثدييات العاشبة، لكن هناك فروقات واضحة في صفاتهما ومزايا لحومهما:خصائص الضأن:
يمتلك صوفًا كثيفًا.
يزن أكثر من الماعز.
ذيله متدلٍ.
غالبًا ما تلد أنثاه مولودًا واحدًا.
الذكر يُسمى كبشًا أو خروفًا، والأنثى تُدعى نعجة أو شاة.
خصائص الماعز:
يغطيه شعر ناعم.جسمه رشيق وخفيف الوزن.
يُنتج لبنًا أكثر من الضأن.
ذيله مرفوع للأعلى.
عادة ما تلد الأنثى توائم.
الذكر يُعرف بالتيس، والأنثى تُسمى عنزة أو معزة.

الفرق بين لحم الضأن ولحم الماعز
لحم الضأن:غني بالبروتين، حيث يوفر أكثر من نصف الاحتياج اليومي للجسم.
يحتوي على مضادات أكسدة تقي من السرطان.
مصدر ممتاز لفيتامين B12 والسيلينيوم والحديد والزنك والفوسفات.
يمتاز بطراوته وسهولة طهيه، ونكهته القوية المحببة.
لحم الماعز:
يحتوي على سعرات حرارية ودهون أقل، مما يجعله خيارًا صحيًا لمن يتبعون أنظمة غذائية.
غني بأحماض أوميغا 3، التي تعزز صحة الدماغ وتزيد الذكاء، ما يجعله غذاءً مناسبًا للأطفال.
يحتوي على حمض اللينوليك الذي يقوي المناعة.
يحتوي على الكارنيتين الذي يساعد في تحويل الغذاء إلى طاقة، مما يساهم في خسارة الوزن.
مفيد للشعر والبشرة، حيث يعزز نمو الشعر ويحمي البشرة من التجاعيد.
يمد الجسم بفيتامينات مهمة مثل A وB وC وD.
يرفع هرمون التستوستيرون، ويعزز التئام الجروح، ونمو الأظافر.
يقي من فقر الدم لاحتوائه على الحديد والنحاس.

ما هو "الضأن الجذع"؟
يطلق مصطلح "الجذع" على الضأن الذي بلغ عمره ثمانية إلى تسعة أشهر. ويُستخدم فحص الأسنان لتحديد عمر الذبيحة، حيث تكون الأسنان الصغيرة والمتساوية علامة على أن الحيوان لا يزال جذعًا، أي في عمر عام تقريبًا.
أما إذا بدأت الأسنان الأمامية بالنمو بشكل أطول من باقي الأسنان، فتدل على أن الذبيحة أكبر سنًا، وتُعرف حينها بـ"الثني". وإذا كانت أربعة من الأسنان الأمامية طويلة، تُعرف بـ"الرباع".
ويُعد لحم الضأن الجذع من أجود أنواع اللحوم، لما يتمتع به من نكهة مميزة وجودة عالية تُرضي الذوّاقة وعشّاق الطهي.
