صرّح حسين عبدالرحمن أبو صدام، الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، بأن القمح يُعد أكثر المحاصيل الشتوية زراعة في مصر، متوقعًا أن تتجاوز مساحة زراعته هذا الموسم 350 ألف فدان، وهي مساحة تفوق ثلث الأراضي الزراعية في البلاد.
وأوضح أن تحديد سعر الأردب بدرجة نقاوة 23.5 عند 2350 جنيهًا قبل بدء موسم الزراعة كان الدافع الأساسي وراء إقبال المزارعين على زراعة القمح، كما نفى أبو صدام ما يُشاع عن عزوف الفلاحين عن زراعة القمح، موضحًا أن هذا المحصول أصبح خيارًا مضمون الربح بالنسبة لهم. السبب في ذلك يعود إلى سهولة تسويقه للحكومة بأسعار مغرية تُحقق عائدًا مجزيًا، فضلًا عن أهميته الكبيرة للمزارعين، مثل استخدامه لإنتاج الخبز الذي يعتمدون عليه يوميًا، وكذلك الاستفادة من التبن في تغذية الماشية واستخدامه كعلف رئيسي، بالإضافة إلى استخدامه في فرش الحظائر ومزارع الدواجن للتدفئة وصناعة السماد العضوي.
جهود الحكومة لتشجيع زراعة القمح
وأشار أبو صدام إلى جهود الحكومة لتشجيع زراعة القمح من خلال توفير تقاوي معتمدة ذات إنتاجية عالية لتحسين دخل المزارعين وزيادة الإنتاج، كما أتاحت السماد المدعّم، ونظّمت مدارس حقلية وقوافل إرشادية للتوعية بمواعيد الزراعة المناسبة لكل محافظة، وتم تعزيز الزراعة بسياسة صنفية تعتمد على اختيار الأصناف الملائمة للظروف المناخية والتربة في مختلف المناطق. كذلك، وفرت الدولة أصنافًا متنوعة من التقاوي لتناسب جميع الأجواء واحتياجات المزارعين.
وأكد أن توفير المعدات الزراعية الحديثة وبناء الصوامع ساهم في تقليل حجم هدر المحصول، مضيفا أن طرق الزراعة الحديثة وتطوير تقنيات الري أدت إلى زيادة الإنتاج وخفض تكاليف الزراعة.
ودعا المزارعين إلى الالتزام بالخريطة الصنفية واتباع مواعيد الزراعة الملائمة، مع الالتزام بتوجيهات وزارة الزراعة لحماية المحاصيل من الأمراض وتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة.
اختتم أبو صدام حديثه بتوقعات إيجابية لموسم قمح مزدهر يرفع آمال وطموحات المزارعين، ويُساهم في تقليل استيراد القمح من الخارج، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويحافظ على العملة الصعبة، إضافةً إلى تحقيق الأمن الغذائي لجميع المواطنين.
