في إنجاز غير مسبوق على المستويين العربي والإقليمي، أعلنت وزارة الصحة والسكان فوز قطاع الطب الوقائي والصحة العامة بالمركز الأول عربيًا في جائزة التميز الحكومي العربي 2025، عن فئة أفضل مبادرة عربية لتطوير القطاع الحكومي، وذلك بفضل مشروع ميكنة منظومة التطعيمات الشاملة الذي يعد نموذجًا متقدمًا عالميًا في التحول الرقمي الصحي.

رؤية القيادة السياسية ودعم غير محدود لملف الصحة

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن هذا الفوز جاء تتويجًا لرؤية القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي جعلت ملف الصحة على رأس أولويات الدولة.

وأوضح الوزير أن التحول الرقمي أصبح عنصرًا محوريًا في ضمان وصول خدمات التطعيم بسهولة ودقة وسرعة إلى جميع المواطنين والمقيمين في مختلف المحافظات.

منظومة تطعيمات رقمية رائدة تربط 5 آلاف وحدة صحية

كشف الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة، أن المنظومة الذكية الجديدة نجحت في ربط أكثر من 5,000 وحدة صحية ومركز تطعيم بشبكة إلكترونية موحدة.

كما تم إطلاق نظام تنبيهات نصية ذكي يرسل رسائل تلقائية للأمهات لتذكيرهن بمواعيد تطعيمات أطفالهن، مما ساهم في توفير بيانات دقيقة وفورية تدعم اتخاذ القرار ورسم السياسات الصحية المبنية على الأدلة.

إنجازات عالمية: شهادة ذهبية من منظمة الصحة العالمية

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن برنامج التطعيمات الموسع ساهم في تحقيق إنجازات طبية ضخمة، أبرزها:

حصول مصر على الشهادة الذهبية من منظمة الصحة العالمية كأول دولة في إقليم شرق المتوسط تحقق أهداف القضاء على فيروس الالتهاب الكبدي «ب».

إعلان مصر خالية من شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية والتيتانوس الوليدي، وهو ما يعكس قوة النظام الوقائي وفاعلية منظومة التطعيمات.

شراكات حكومية ودولية دعمت نجاح المشروع

وجّه وزير الصحة الشكر لفريق عمل قطاع الطب الوقائي ومركز المعلومات بوزارة الصحة، ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى الشركاء الدوليين الذين ساهموا في تنفيذ هذا المشروع الوطني الضخم الذي يُعد نقلة نوعية في البنية الرقمية للقطاع الصحي المصري.

مصر تواصل مسيرة التميز في التحول الرقمي الصحي

وأكدت الوزارة أن هذا الفوز يمثل إضافة قوية لسجل الدولة المصرية في مجال تطوير القطاع الصحي والتحول الرقمي، مشيرةً إلى استمرار العمل على توسيع نطاق الخدمات الذكية لتحقيق مزيد من الريادة الإقليمية والعالمية في الصحة العامة.