تُعد تربية الإبل في البيئات الصحراوية من الأنشطة الزراعية المستدامة التي تحمل فوائد متعددة للبيئة والاقتصاد، إذ تسهم بشكل فعال في تثبيت التربة ومنع انجرافها، كما تساعد على الاستفادة من الموارد الطبيعية بشكل مثالي دون الحاجة إلى تكاليف مرتفعة.

مزايا منتجات الإبل في المراعي الطبيعية

الإبل التي تُربى في المراعي المفتوحة تنتج ألبانًا منخفضة الدهون وذات قيمة غذائية مرتفعة، في حين تتميز لحومها بجودة عالية، خاصة إذا تم الالتزام بالفترات المناسبة للذبح والحصول على اللحوم.

ويُوصى دائمًا بالاعتماد على النظم الطبيعية التي خلقها الله عز وجل، لما لها من تأثير إيجابي في صحة الحيوان وجودة المنتجات.

الموقع المثالي لمزارع الإبل

عند التفكير في إنشاء مزرعة لتربية الإبل، يُفضل أن تكون في مكان مفتوح محاط بـ سياج طبيعي من النباتات الصحراوية المعمرة. وتتميز هذه النباتات بقدرتها على تحمل الجفاف، كما أنها غنية بالبروتين، وتوفر ظلًا طبيعيًا ومصدات للرياح، إضافة إلى كونها مصدرًا غذائيًا مجانيًا.

تقليل تكاليف الإنتاج

تعتمد الإبل بدرجة كبيرة على الرعي الطبيعي، مما يقلل من الحاجة إلى الأعلاف المركزة، إذ يكفي تقديم نسبة بسيطة لا تتجاوز 1.25% إلى 1.5% من وزن الحيوان.

هذا يُعد فارقًا جوهريًا مقارنة بباقي أنواع الثروة الحيوانية التي تعتمد بشكل أكبر على الأعلاف الجاهزة، وبالتالي فإن الاعتماد على المراعي يسهم في خفض تكلفة الإنتاج وتحقيق استدامة اقتصادية للمشروع.