أ
أ
أكد عدد من المتخصصين في مجال الإنتاج الحيواني أن تنشئة العجلات (الإناث الصغيرة من الأبقار أو الجاموس) تمثل أحد الركائز الأساسية في الحفاظ على قوة القطيع ورفع كفاءته الإنتاجية والتناسلية، محذرين من أن الإهمال في هذه المرحلة العمرية يؤدي إلى ضعف عام في أداء الحيوانات الكبيرة وزيادة تعرضها للأمراض.
ضعف التنشئة = ضعف الإنتاج
وأوضح الخبراء أن إهمال تربية العجلات ينعكس مباشرة على ضعف البنية الجسدية للحيوانات البالغة، مما يؤدي إلى تراجع في كميات الإنتاج، سواء من الحليب أو اللحوم، إلى جانب انخفاض معدلات الخصوبة، ما يُفقد المربي فرص تجديد القطيع والحفاظ على شبابه.
النفوق في العجلات.. خطر اقتصادي حقيقي
وأشار التقرير إلى أن أعلى نسب نفوق في مزارع الإنتاج الحيواني تكون بين العجلات الصغيرة، وهي خسائر تؤثر بشكل مباشر على الجانب الاقتصادي للمربي. حيث تتطلب هذه الحيوانات استثمارًا طويل الأمد قبل أن تدخل في مرحلة الإنتاج، لذا فإن فقدانها في المراحل المبكرة يمثل خسارة مضاعفة. الاعتناء بالعجلات ضرورة إستراتيجية
ودعا المختصون إلى ضرورة تبني برامج خاصة لرعاية العجلات تشمل التغذية السليمة، والرعاية الصحية، وتوفير بيئة مناسبة تساعد على نموها بشكل طبيعي، لضمان دخولها لاحقًا في دورة الإنتاج بكفاءة عالية. كما شددوا على أهمية التدريج العمري عند ضم العجلات إلى القطيع، بما يحقق التوازن والإنتاج المستمر.