أ
أ
أكد الخبير الاقتصادي ومحلل الأسواق المالية العالمية دانيال البنا أن قرار البنك المركزي الأوروبي بتثبيت أسعار الفائدة يعكس حالة من الترقب والحذر، في ظل مؤشرات على عودة التضخم للارتفاع تدريجيًا داخل منطقة اليورو، بالإضافة إلى تباطؤ أداء بعض الاقتصادات الكبرى مثل فرنسا وألمانيا.
البنك المركزي الأوروبي يتخذ نهج الحذر
أوضح البنا في مداخلة هاتفية ببرنامج "أرقام وأسواق" أن البنك المركزي الأوروبي فضل التمهل وانتظار البيانات الاقتصادية المتعلقة بالتضخم والناتج المحلي الإجمالي، خاصة مع التحديات التي تواجه القطاعات الصناعية الأوروبية، ما يجعل أي تحرك متسرع على مستوى السياسة النقدية محفوفًا بالمخاطر.الولايات المتحدة: التضخم دون التوقعات وقرار الفيدرالي مؤجل
وأشار البنا إلى أن بيانات التضخم الأخيرة في الولايات المتحدة جاءت دون التوقعات، ما يدعم نظريًا فكرة خفض أسعار الفائدة.لكنه أضاف أن هذه الأرقام وحدها لا تكفي لاتخاذ قرار فوري من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، نظرًا لـ التوترات بين الإدارة الأمريكية والبنك المركزي وترقب بيانات اقتصادية أخرى أكثر حسمًا.
قطاع التكنولوجيا: محرك الأسواق رغم التحديات
حول الأسواق الأمريكية، قال البنا إن الحديث عن فقاعة في قطاع التكنولوجيا مستمر منذ عام 2022، لكن القطاع لا يزال يحافظ على زخمه بفضل التطور التكنولوجي السريع والمنافسة بين الولايات المتحدة والصين على الذكاء الاصطناعي.وأضاف أن تراجعات أسهم التكنولوجيا الحالية تعود أساسًا إلى انخفاض شهية المخاطرة لدى المستثمرين، الذين يتجهون نحو القطاعات الدفاعية والأسواق الناشئة لإعادة توازن محافظهم الاستثمارية.





