أ
أ
نحل العسل يمكن أن يُصاب بعدد كبير من الفيروسات. أول فيروس تم توثيقه علميًا هو فيروس "ساكبرود" في عام 1913، ومنذ ذلك الحين تم التعرف على حوالي 20 فيروسًا آخر، غالبًا استنادًا إلى الأعراض التي تظهر على النحل.
ومع تطور أدوات البيولوجيا الجزيئية، أصبح بالإمكان استخدام الحمض النووي لاكتشاف الفيروسات حتى في الحالات التي لا تظهر فيها أعراض.
دراسة حديثة على نحل عسل من ولاية بنسلفانيا أظهرت وجود عدة فيروسات، منها: فيروس الجناح المشوه (DWV)، فيروس خلية الملكة السوداء (BQCV)، فيروس الحضنة (SBV)، ونوعان من فيروسات الشلل.
فيروس الجناح المشوه (DWV)
عندما تصاب الخلية بشدة بهذا الفيروس، يظهر النحل بأجنحة مشوهة، وهو عرض مميز. غالبًا ما تترافق الإصابة بأعراض أخرى مثل: حضنة متقطعة، يرقات ميتة، خلايا غير مغطاة، وانخفاض عدد النحل البالغ.الفحص قد لا يكشف دائمًا عن وجود عدد كبير من عث الفاروا، ولكن هذا العث ينقل فيروس DWV ويساهم في رفع مستواه في الخلية. حتى في حال عدم وجود عدد كبير من العث، فإن وجود الأعراض يعني غالبًا أن الفيروس والعث متورطان.
فيروس ساكبرود (SBV)
يصيب هذا الفيروس اليرقات في مرحلة معينة، وتبدو اليرقة داخل الخلية كأنها داخل كيس. هذه الخلايا تكون غير مغطاة في الغالب.فيروس الشلل
يوجد نوعان من فيروس الشلل: الحاد والمزمن. النحل المصاب قد يبدو بدون شعر أو يرتجف. من الصعب التمييز بين النوعين فقط من خلال المظهر الخارجي.التأثيرات العامة للعدوى الفيروسية
العدوى قد لا تظهر لها أعراض واضحة، لكنها قد تسبب الوفاة خلال وقت قصير. الأعراض الشديدة مثل تشوه الأجنحة، أو فقدان الشعر، أو مشاكل الحركة، غالبًا ما تشير إلى وجود عدوى متقدمة.العدوى الفيروسية مرتبطة بزيادة خطر موت الخلية خلال الشتاء، وظهور عدة فيروسات في نفس المستعمرة شائع في حالات انهيار الخلية (CCD).

طرق انتقال الفيروسات
الفيروسات تنتقل بسهولة داخل وبين مستعمرات النحل، وقد تنتقل أيضًا بين أنواع مختلفة من الحشرات.
وسائل الانتقال تشمل:
من الذكور إلى الملكة أثناء التزاوج
من الملكة إلى البيضة
من الشغالات إلى اليرقات أثناء التغذية
بين الشغالات أثناء تبادل الغذاء
عبر البيئة، مثل العسل أو الزهور الملوثة
العلاقة مع عث الفاروا
الفيروس DWV يرتبط بشكل مباشر بعث الفاروا، الذي ينقله ويزيد من انتشاره وشدته. العث يضعف مناعة النحل بإزالة الدملمف، كما يسهم في انتشار نسخ أكثر ضراوة من الفيروس.
يرقات النحل المصابة بالفيروس توفر بيئة أفضل لتكاثر العث.
عوامل تؤثر على مقاومة النحل للفيروسات
الإجهاد، والمبيدات الحشرية، وسوء التغذية يمكن أن تضعف قدرة النحل على مقاومة الفيروسات. بعض المبيدات مثل النيونيكوتينويدات
قد تزيد من شدة العدوى.
بالمقابل، النظام الغذائي المتنوع والغني بحبوب اللقاح يساعد في تقليل الحمل الفيروسي.
تشخيص وإدارة العدوى
تشخيص الفيروسات صعب بدون أدوات متخصصة. بعض الأعراض تساعد في التعرف على الفيروسات، ولكن التأكيد يتطلب فحوصًا جزيئية
مثل PCR، وهي غير متاحة للعامة.
لا يوجد علاج مباشر للعدوى الفيروسية. لكن يمكن للمربين اتخاذ إجراءات لتقليل انتشار العدوى، مثل التحكم في عث الفاروا، تقليل
التعرض للمبيدات، وتوفير تغذية جيدة للنحل. السيطرة على عث الفاروا هي المفتاح الأساسي لتقليل عدوى DWV.
