على خصوبة وإنتاجية الحيوان, يتميز هذا الحمل بتراكم سائل معقم داخل رحم الماعز دون وجود جنين حي، مما يؤدي إلى ظهور أعراض شبيهة بالحمل الطبيعي، ولكنه في الواقع لا ينتج عنه ولادة أو تكاثر. هذه الظاهرة تعد من الأسباب الرئيسية التي تعرقل انتظام موسم التكاثر وتخفض من معدل الإنتاج في المزارع.
تُعد الماعز عالية الإنتاج أكثر عرضة للإصابة بالحمل الكاذب، حيث يمكن أن تصل نسبته إلى 30% في بعض الحالات، بينما تكون هذه النسبة أقل بكثير أو نادرة في الماعز منخفضة الإنتاج أو تلك المخصصة لإنتاج اللحم.
ورغم أن الحمل الكاذب يمكن أن يحدث في أنواع أخرى من المجترات، إلا أن انتشاره في الماعز له تأثير أكبر على عمليات التناسل وإدارة القطيع.
إذا لم يتم تشخيص الحمل الكاذب في وقت مبكر، يمكن أن يتراكم السائل داخل الرحم حتى يصل حجمه إلى عدة لترات، مما يؤدي إلى انتفاخ واضح في بطن الماعز يشبه تمامًا بطن الأم الحامل.
كما يصاحب هذا الانتفاخ أحيانًا تضخم في الضرع، مما يصعب التمييز بين الحمل الحقيقي والكاذب من خلال الملاحظة فقط.
يُعد التشخيص المبكر لهذه الحالة ضروريًا للحفاظ على صحة القطيع وتحسين معدلات التكاثر، حيث يساعد الكشف المبكر في تجنب الفترات الطويلة من عدم الشبق وتوفير الوقت والجهد في إدارة القطيع بشكل أفضل.
لذلك، يعتمد التشخيص على الفحوصات السريرية والهرمونية الدقيقة، والتي تسمح باتخاذ الإجراءات المناسبة لعلاج أو إدارة الحالة.