تعتبر مشروعات تربية الإبل من أكثر مشروعات الإنتاج الحيواني جدوى، إذ تعد الإبل ثروة قومية في بعض الدول، لما لها من دور اقتصادي ملموس من خلال إنتاج اللحوم والألبان، إضافة إلى كونها عنصرًا ثقافيًا يعكس الهوية والتراث.
تنتشر تربية الإبل في بعض مناطق مصر مثل مطروح، حيث يتم الاهتمام بالسلالات الأصيلة والنادرة، وتقام مسابقات تعكس أهميتها، وهو ما يجعل الاستثمار في هذه المشاريع خيارًا واعدًا، خاصةً أن الإبل تتحمل الظروف البيئية القاسية ومقاومة الأمراض، كما أن إنتاجها من الألبان عالي الجودة ويُستخدم أحيانًا لأغراض علاجية.

أسس البدء بمشروع لتربية الإبل:

تحديد العدد المناسب من الإبل وفقًا لمساحة المزرعة لضمان النجاح.
تحديد الهدف من التربية سواء لإنتاج اللحوم أو الألبان، أو المشاركة في المسابقات، أو استخدام الإبل في الهجن والمنافسات الرياضية.
توفير التغذية المناسبة، سواء من المراعي الطبيعية أو الأعلاف، بما يتوافق مع تكاليف التشغيل.
الإلمام بالجوانب الفسيولوجية للإبل، مثل العمر المناسب لأول تلقيح (3.5 – 4 سنوات)، ومدة الحمل (حوالي 12 شهرًا)، وعمر أول ولادة (5.5 سنوات تقريبًا).

مواسم التزاوج والتكاثر:

تكون فترة التلقيح موسمية، تمتد من ديسمبر إلى أبريل، حيث ينشط الذكر خلال هذا الوقت فقط، ويكون خارج الموسم أقل إنتاجية أو غير صالح للتخصيب. كما أن معرفة علامات الشبق عند الإناث والتعامل مع المواليد فور ولادتهم يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان نجاح التلقيح.

التدريب والمعرفة:

تتوفر دورات تدريبية متخصصة في تربية الإبل، تشمل جوانب الفسيولوجيا، التغذية، الرعاية، والتكاثر الصناعي، بالإضافة إلى إمكانية الاطلاع على أحدث الأبحاث والتقنيات الحديثة عبر المنصات الإلكترونية الرسمية. ويعد البحث المستمر واكتساب الخبرة من أهم عوامل نجاح أي مشروع لتربية الإبل، نظرًا للطبيعة الدقيقة والمتطلبة لهذه المشروعات.