قال الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية، إن برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر أصبح نموذجًا يُحتذى به على المستوى الوطني والدولي، مشيرًا إلى أن التجربة لاقت إشادة واسعة من الأمم المتحدة التي أدرجتها ضمن أبرز برامج توطين أهداف التنمية المستدامة، ومن البنك الدولي الذي وصفها بأنها تجربة فريدة في التعامل مع المناطق المتأخرة تنمويًا.
وأوضح الدكتور خالد قاسم في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن البرنامج انطلق من محافظات سوهاج وقنا التي كانت تعاني من معدلات فقر مرتفعة جدًا، حيث بلغت نسب الفقر فيها 69% و79% ومن خلال تمكين الإدارة المحلية لتكون رائدة في قيادة التنمية وتحقيق النمو الاقتصادي، تم التركيز على توسيع تطبيق الإصلاحات المؤسسية وتعزيز الأداء والشفافية والمساءلة وفق معايير ومؤشرات أداء دولية.
وحول نتائج المرحلة الأولى، أشار الدكتور قاسم إلى أن حجم التمويل وصل إلى 32 مليار جنيه بمشاركة البنك الدولي، وأسهمت المشروعات في خلق 369 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة كما استفاد من هذه المشروعات حوالي 8.3 مليون مواطن في محافظتي الصعيد، فيما سجل أصحاب الأعمال متوسط رضا بلغ 80%.
وأكد أن المناطق الصناعية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في نسب الإشغال، ما يعكس نجاح الجهود المبذولة في تعزيز البيئة الاقتصادية وتحفيز النشاط الصناعي وتحسين مستوى المعيشة.
كما أشار إلى أن الشهادات الدولية من خبراء البنك الدولي أكدت أهمية الدروس المستفادة، خاصة فيما يتعلق بـ التخطيط التشاركي والمشاركة المجتمعية، مؤكدًا أن نسبة تغطية مياه الشرب النقية وصلت إلى 100%، ونسبة تخطيط الصرف الصحي تجاوزت 45% في محافظتي قنا وسوهاج.
كما تم تطوير الكيلو مترات من الطرق المحلية والإقليمية، ما انعكس إيجابيًا على رضا المواطنين.
وأشار الدكتور خالد قاسم إلى أن توسعة البرنامج لتشمل كافة محافظات الجمهورية تمثل هدفًا مستقبليًا، مع التأكيد على أن اللامركزية وتمكين القيادات المحلية والشباب والمجتمع المدني هما حجر الزاوية في نجاح التنمية، من خلال لجان القطاعي المشاركة في التخطيط ومتابعة التنفيذ لضمان تحقيق النتائج على أرض الواقع.



