أ
أ
الإجهاض هو كل حالة ينتهي فيها الحمل قبل أوانه ويخرج الجنين من الرحم. يُعتبر فقدان الجنين بين اليوم 42 واليوم 271 من الحمل إجهاضًا. أما إذا حدث قبل اليوم 14 فيُسمى موت جنيني مبكر، وإذا وقع بين اليوم 14 و42 فيُصنف كموت جنيني متأخر.
معدل الإجهاض يختلف حسب نظام التربية ونمط الولادة، لكن يُعتبر أن معدل 5% أو أكثر في القطيع قد يشير إلى وجود مشكلة.
أسباب الإجهاض وخسائره
الإجهاض في الأبقار قد يكون له أسباب متعددة. فمثلًا، في الولايات المتحدة، تسببت فطريات Neospora caninum في خسائر تقدر بـ500 مليون دولار، خصوصًا في مزارع الألبان. في المملكة المتحدة عام 2012، جاءت النتائج كالتالي:Neospora caninum: سبب 12% من الحالات
Schmallenberg: 10% (اختفى تقريبًا بعد ذلك)
Salmonella Dublin: 7%
Bacillus licheniformis: 15%
داء الإسهال البقري (BVD): 7%
داء البريميات (Leptospirosis): 1%
العدوى الناتجة عن الفطريات تكون غالبًا مرتبطة بالأعلاف الملوثة، وتظهر في حالات متفرقة أو في شكل تفشٍ صغير، عادةً خلال الشهر الخامس إلى السابع من الحمل.

الوقاية من الإجهاض والسيطرة عليه
بسبب تعدد الأسباب، تختلف طرق الوقاية حسب نوع الإجهاض:
للأسباب غير المعدية: تعتمد الوقاية على التغذية الجيدة، والإدارة السليمة، ونظافة البيئة.
للأسباب المعدية: تتطلب إجراءات مثل:
الاعتماد على قطيع مغلق (لا يتم شراء أبقار جديدة من الخارج إلا بعد فحصها).
فحص الحيوانات الجديدة، خاصة الثيران المستأجرة.
عزل أي حيوانات مشتبه بها.
تطبيق نظام أمان حيوي في المزرعة.
عند حدوث حالة أو أكثر من الإجهاض، من الصعب منع الحالات التالية إلا إذا تم تحديد السبب والتعامل معه بشكل مباشر. بعض الأمراض،
مثل فيروس IBR، قد تسبب حالات إجهاض متأخرة بعد أشهر من العدوى الأصلية.
أهمية السجلات والفحوصات
من المهم تسجيل كل حالة إجهاض مع بيانات مثل تاريخ الحالة، اسم البقرة، مرحلة الحمل، وأي نتائج فحص.
في بعض الدول مثل المملكة المتحدة، يجب الإبلاغ عن كل حالة إجهاض للسلطات البيطرية (APHA) لتحديد ما إذا كان يلزم إجراء فحص
للبروسيلا.
رغم أن أقل من 10% من تحاليل الإجهاض تؤدي لنتيجة قاطعة، إلا أن الاستمرار في الفحص يُساعد على تكوين صورة واضحة عن صحة
القطيع مع مرور الوقت.

دور الطبيب البيطري
عند حدوث إجهاض، يقوم الطبيب البيطري بفحص شامل للبقرة والجنين والمشيمة، ويجمع عينات للفحص المخبري. في بعض الحالات،
تكون هذه الفحوصات جزءًا من الإجراءات القانونية للسيطرة على الأمراض.
التعامل مع الإجهاض والعلاج
لا يوجد علاج يمنع الإجهاض إذا بدأ بالفعل. الهدف الأساسي هو التأكد من سلامة البقرة بعد الإجهاض.
يجب مراقبتها لاحتمال وجود بقايا مشيمة أو التهابات في الرحم.
إذا كان السبب غير معروف، يجب عزل البقرة عن باقي القطيع لحين التأكد من خلوها من أي عدوى معدية.
نصائح وقائية
لمنع دخول الأمراض المسببة للإجهاض أو تقليل المخاطر، يجب تطبيق الإجراءات التالية:
اعتماد سياسة القطيع المغلق قدر الإمكان.
شراء الحيوانات من مصادر معروفة ومعتمدة صحيًا.
عزل وفحص الحيوانات الجديدة قبل إدخالها للقطيع.
إنشاء نظام أمان حيوي واضح داخل المزرعة.
الاحتفاظ بسجلات دقيقة لكل حالة إجهاض.
عزل أي بقرة أجهضت والتخلص السليم من الجنين والمشيمة.
منع الكلاب من الوصول للجنين أو المشيمة، لأنها قد تنقل العدوى.
