أ
أ
أكد الدكتور مصطفى بسطامي، أستاذ أمراض الدواجن، أن إعداد خريطة وبائية شاملة للأمراض الحيوانية في مصر يحتاج إلى إمكانيات كبيرة وتمويل ضخم، موضحًا أن العملية علمية معقدة تتطلب تحليل بيانات دقيقة وأبحاثًا ميدانية تغطي جميع محافظات الجمهورية.
شروط عمل خريطة وبائية
وشدد بسطامي خلال تصريحات خاصة على أن أي معلومة وبائية يجب أن تكون موثقة علميًا ومبنية على دراسات دقيقة، وليس مجرد استنتاجات أو توقعات، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه الخطة يحتاج إلى فريق بحثي متكامل يضم خبراء من تخصصات بيطرية مختلفة وممثلين عن المناطق الجغرافية كافة.
وأضاف أستاذ أمراض الدواجن : أن المشروع يتطلب بنية بحثية قوية، وأجهزة حديثة، ومعامل مجهزة بأحدث التقنيات لضمان دقة النتائج، لافتًا إلى أن “العملية ليست سهلة، بل تحتاج إلى إمكانيات عالية جدًا وتنسيق مؤسسي مستمر”.
وأوضح بسطامي أن نسبة تطبيق الخريطة الوبائية تختلف من محافظة لأخرى، إذ تصل في بعض المناطق إلى 60 أو 70%، مرجعًا عدم التطبيق الكامل إلى غياب جهة رقابية موحدة تشرف على التنفيذ والمتابعة الدورية للمشروع.
هل اللقاحات المستوردة فعالة مع الفيروسات المصرية
وفيما يتعلق باللقاحات المستوردة، نفى الدكتور بسطامي صحة ما يردده بعض المربين حول عدم توافق بعض اللقاحات الأجنبية مع الفيروسات المحلية، مؤكدًا أن أي لقاح لا يُسمح بتداوله إلا بعد فحصه بدقة داخل المعامل الحكومية المختصة، وعلى رأسها معهد الأمصال واللقاح بالعباسية، مشيرًا إلى أن اللقاحات غير المطابقة يتم إعدامها رسميًا وعلى نفقة المستورد، ولا يُسمح بدخولها السوق بأي حال.
وأشار إلى أن السوق المصري يضم شركات وطنية منتجة للقاحات بيطرية عالية الجودة، داعيًا المربين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات أو التعامل مع منتجات مجهولة المصدر، مؤكدًا أن الدولة حريصة على ضمان جودة وفاعلية جميع اللقاحات المتداولة.



