أ
أ
الإبل من الحيوانات الصحراوية الذكية والهادئة، والتي تتميز بسلوك خاص يجعلها سهلة التعامل معها مقارنة بالحيوانات الأخرى, تعد الإبل وحيدة السنام من أكثر الحيوانات قدرة على التكيف مع البيئة الصحراوية، وتتميز بذكاء وسلوكيات تساعد المربين على تدريبها ورعايتها بفعالية.
سلوك الإبل وطبيعتها في التعامل مع الإنسان
الإبل طبيعتها هادئة ولا تميل إلى العض أو الرفس إلا في حالات التعرض للأذى أو الخوف.
كما أنها تمتلك قدرة كبيرة على التعلم والتدريب بسرعة، مما يجعلها شريكًا مثاليًا للرعاة في المناطق الصحراوية.
عند ترك الإبل في المراعي المفتوحة، تعود دائمًا إلى مكان إيوائها الأصلي بعد انتهاء فترة الرعي، وتحتفظ بذاكرة جيدة لأماكن المياه والغذاء.

أساليب السيطرة على الإبل خلال فترة الرعي والراحة
للسيطرة على حركة الإبل خلال الليل، يلجأ الرعاة إلى تقيد إحدى الأرجل الأمامية بحيث تقف الإبل على ثلاث أرجل فقط، مما يحد من حركتها ويجعلها تستريح. كما يستخدمون اللجام أو إمساك الأنف أو الشفاه أو الذيل لضبط حركة الإبل، مع الانتباه إلى ردود فعلها التي قد تظهر على شكل أنين مستمر أو قذف محتويات البطن.
تأثير التوتر والخوف على صحة الإبل
التغيرات المفاجئة في بيئة الإبل أو الرعاية قد تسبب لها القلق والتوتر، مما يؤدي إلى حدوث إسهال واضطرابات صحية أخرى. ومن الظواهر السلوكية التي تظهر عند تعرض الإبل للمعاملة القاسية ظاهرة "حرون الإبل" حيث تبقى الإبل ساكنة لفترات طويلة ترفض خلالها الأكل والشرب.
كيفية التعامل مع ظاهرة "حرون الإبل"
لمساعدة الإبل على الخروج من حالة السكون والرفض، ينصح بوضع الغذاء على بعد مسافة قصيرة منها مع الابتعاد التام للبشر، مع وجود إبل أخرى في نفس المكان. هذه الطريقة تحفز الإبل على التفاعل والعودة إلى نشاطها الطبيعي تدريجياً.

العادات السلوكية السلبية في إيواء الإبل
عند إيواء الإبل في الحظائر المغلقة، قد تظهر بعض العادات السيئة مثل مضغ السياج، لحس الأتربة، والمشي المستمر حول أسوار الحظائر. هذه السلوكيات تعكس ملل الإبل أو توترها، وتتطلب تحسين ظروف الإيواء والرعاية لتقليلها.