تُعد الحموضة أو ما يُعرف بـ "عسر الهضم" من الأمراض الشائعة والخطيرة التي تصيب عجول التسمين، والتي تؤثر بشكل كبير على نموها وصحتها العامة, يحدث هذا المرض نتيجة خلل في عملية التخمير داخل البطن، مما يؤدي إلى زيادة حامض اللاكتيك وانخفاض قدرة الجسم على معادلته، وهذا يسبب مضاعفات صحية خطيرة قد تصل إلى الوفاة إذا لم يُعالج بسرعة.

أسباب الحموضة في عجول التسمين

يحدث مرض الحموضة بسبب تراكم حامض اللاكتيك في البطن نتيجة خلل في التخمير، خاصة عند إطعام العجول كميات كبيرة من الأعلاف المركزة فجأة أو بعد فترة من التجويع.

الحيوانات التي لا تتعود تدريجيًا على الأعلاف المركزة تكون أكثر عرضة للإصابة، وكذلك عند إطعامها بعد حرمانها من الغذاء. كما يلعب سوء خلط الأعلاف وعدم نظافة المعالف دورًا كبيرًا في زيادة احتمالية الإصابة.

أعراض الحموضة:

علامات لا يجب تجاهلها

تتضمن أعراض الحموضة في عجول التسمين:

انتفاخ وامتلاء البطن مع صوت تصك الأسنان.

فقدان الشهية، الكآبة، وقلة الحركة.

إسهال ذو رائحة كريهة.

ضرب الحيوان على بطنه وعدم القدرة على الوقوف في الحالات المتقدمة.

ظهور الدمامل في الكبد والتهابات في الجهاز الهضمي.
في الحالات الشديدة، قد تبدو العجول وكأنها فاقدة للبصر مع انخفاض حرارة الجسم وضعف النبض.

تأثيرات الحموضة على الإنتاج والنمو

عسر الهضم يسبب انكماشًا في البطن، وانخفاضًا في معدلات النمو، بالإضافة إلى مشاكل مزمنة مثل التهاب الصفائح وانسلاخ الطبقة الأبية للجهاز الهضمي، مما يؤثر سلبًا على صحة الحيوان وإنتاجيته، ويزيد من تكاليف الرعاية البيطرية والتغذية.

نصائح وقائية لضمان صحة عجول التسمين

تعويد العجول تدريجيًا على الأعلاف المركزة بدلاً من إطعام كميات كبيرة فجأة.

تقديم الطعام في الأوقات المناسبة، ويفضل في الليل خلال الطقس الحار والرطب.

الاهتمام بنظافة المعالف والمشارب بانتظام.

مزامنة التغذية مع حالة الطقس لتقليل تأثير الرطوبة والحرارة.

متابعة حالة الحيوانات الصحية ومراجعة الطبيب البيطري فور ظهور أي أعراض.

خلاصة

الحموضة في عجول التسمين مرض خطير يتطلب اهتمامًا فوريًا وتدابير وقائية صارمة, باتباع الإرشادات المناسبة في التغذية والنظافة، يمكن الحد من الإصابة، مما يضمن نموًا صحيًا وإنتاجية أفضل للحيوانات.