تتطلبتربية الغزلان الأوروبية اهتمامًا خاصًا بصحتها، حيث يمكن أن تؤثر الأمراض على النمو والإنتاجية.
وفي هذا السياق، نعرض أبرز الأمراض التي قد تصيب هذه الحيوانات وأفضل طرق العلاج المتاحة لها.

1. الأمراض البكتيرية
التسمم المعوي

يحدث بسبب تغيير مفاجئ في العلف أو تناول أعلاف غنية بالبروتين، مما يؤدي إلى نمو بكتيريا ممرضة في الأمعاء.
تشمل الأعراض الإسهال الشديد والخمول وفقدان الشهية.
يتم العلاج باستخدام مضادات حيوية مثل البنسلين أو الأموكسيسيلين، بالإضافة إلى إعطاء بروبيوتيك لدعم الجهاز الهضمي.
يُنصح أيضًا بتجنب التغيير المفاجئ في العلف.

التهاب الرئة (الالتهاب الرئوي)

يعد هذا المرض من أكثر الأمراض شيوعًا، وينجم عن التعرض للتيارات الهوائية الباردة أو الرطوبة العالية.
تظهر الأعراض على شكل كحة وصعوبة في التنفس.
في العلاج، يُعطى الغزال مضادات حيوية مثل التتراسيكلين، مع ضمان إبقاء البيئة دافئة وجافة لتحسين الراحة.

تعفن الحوافر

يحدث نتيجة الوقوف في بيئة رطبة أو موحلة لفترات طويلة، ما يؤدي إلى التهاب الحوافر وتورمها.
يتطلب العلاج تنظيف الحوافر بانتظام، بالإضافة إلى استخدام المطهرات مثل محلول اليود، وفي الحالات المتقدمة قد تُستخدم مضادات حيوية موضعية.

2. الأمراض الطفيلية
الطفيليات الداخلية (الديدان المعوية)

تنتقل هذه الطفيليات عبر الطعام الملوث ببيضها، مما يسبب فقدان الوزن والإسهال.
يعتمد العلاج على استخدام مضادات الطفيليات مثل الإيفرمكتين، مع أهمية الحفاظ على نظافة المراعي والحظائر.

الطفيليات الخارجية (القراد والقمل)

تعد الطفيليات الخارجية مصدرًا رئيسيًا للإزعاج، حيث تسبب الحكة الشديدة وتساقط الشعر.
يتم علاجها عن طريق رش المبيدات الطفيلية الآمنة، مثل الدلتاميثرين، مع الحرص على تنظيف الحظائر بشكل منتظم.

3. الأمراض الغذائية والتسممات

التسمم الغذائي
يحدث نتيجة تناول نباتات سامة أو أعلاف ملوثة، وتظهر أعراضه في القيء والإسهال والضعف العام.
يتطلب العلاج إعطاء الفحم النشط لامتصاص السموم، مع تقديم محاليل معالجة الجفاف لتعويض السوائل المفقودة.

نقص الفيتامينات والمعادن

سوء التغذية أو نقص المعادن الأساسية يؤدي إلى ضعف عام وتشوهات في العظام.
العلاج يكون بتقديم مكملات غذائية تحتوي على الكالسيوم والفيتامينات الضرورية، بالإضافة إلى توفير ملح معدني في الحظيرة.

نصائح للوقاية

التطعيمات الدورية: من الضروري تحصين الغزلان ضد الأمراض البكتيرية والفيروسية.
النظافة: يجب تنظيف الحظائر يوميًا لضمان بيئة صحية.
التغذية السليمة: يجب توفير أعلاف متوازنة تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية.
المراقبة اليومية: متابعة سلوك الغزلان واكتشاف أي تغييرات قد تشير إلى مرض.
العزل عند الحاجة: من الضروري عزل الغزلان المصابة لتجنب انتشار الأمراض.
باتباع هذه الإرشادات والعلاجات، يمكن تربية الغزلان الأوروبية بطريقة صحية وآمنة، مما يساهم في تحسين الإنتاجية والرفاهية العامة لهذه الحيوانات.