الخيول، مثلها مثل البشر، تمتلك لغة خاصة بها للتواصل. تعتمد الخيول على مجموعة متنوعة من الأصوات والحركات للتعبير عن مشاعرها واحتياجاتها. هذه الأصوات والحركات ليست مجرد ضوضاء عشوائية، بل هي إشارات دقيقة تحمل دلالات واضحة.

أصوات وحركات الخيول: التعبير عن المشاعر

تعتمد الخيول بنسبة 80% على لغة الجسد، إذ تستخدم الإيماءات والحركات للتعبير عن رغباتها مثل الجوع والعطش، أو حتى الألم والراحة. تشمل هذه الحركات الأذن والفم والجلد والذيل، وتعتبر إشارات أساسية لفهم مزاج الحصان.

على سبيل المثال، عندما ترفع الخيل رأسها، فهذا يعني أنها في حالة تأهب أو تحاول التركيز على شيء بعيد. بينما إذا خفضت رأسها، فهذا يدل على استرخائها أو استعدادها للراحة.

الثقة بين الخيل ومدربها

يؤكد عبدالله عصفور، متخصص في علم نفس الخيل، على أهمية بناء الثقة بين الخيل ومدربها , يمكن للمدرب أن يلاحظ حركات رأس الحصان التي تشير إلى مزاجه.

فإذا كانت رأسه منخفضة، فهذا دليل على استرخائه أو استعداده للنوم, أما إذا كانت رأسه مرتفعة، فهذا يشير إلى تركيزه على شيء بعيد أو استعداده للهروب.

دلالات حركة الأرجل لدى الخيل

حركات الأرجل، خاصة الأرجل الخلفية والأمامية، تحمل أيضًا معاني خاصة. على سبيل المثال، عندما يشير الحصان بساقيه الأماميتين إلى الجانبين، فهذا قد يدل على الخوف أو الإصابة.

كما أن تدلي الشفاه قد يكون إشارة للاسترخاء أو الدخول في مرحلة النوم. يُعتبر التركيز على هذه الحركات أمرًا أساسيًا لفهم الحالة الصحية والنفسية للحصان.

الخيول والألم: كيف تعبر عن معاناتها

الخيول تستطيع التعبير عن الألم والمرض من خلال حركات دقيقة مثل تحريك الرأس أو الفم أو حتى لمس الجزء المتألم بأنفها. كذلك، تدلي الرأس بشكل منخفض قد يكون علامة على عدم الراحة أو معاناة من مشكلة صحية,  كما أن حركة الأذن الجانبية تشير إلى الريبة أو الارتباك، مما يعكس عدم الراحة أو الشعور بالخوف.

التواصل بين الخيل والإنسان

الخيول لا تقتصر في تواصلها على بني جنسها فقط، بل تستخدم نفس اللغة للتفاعل مع الإنسان ,فهم لغة الخيل وتفسير حركاتها وأصواتها يساعد المدربين على تحسين أساليب التعامل والتدريب , على سبيل المثال، يستطيع المدرب تعليم الخيل بعض الحركات التي تشير إلى طلبات أو أوامر محددة، ما يسهل التواصل بين الطرفين.

التواصل الفعّال مع الخيول فهم لغة الخيل يساعد في بناء علاقة قوية وصحية بين الخيل ومدربها من خلال ملاحظة الإيماءات وحركات الجسم، يمكن للمدرب التعامل مع الخيل بشكل أفضل، مما يعزز كفاءة التدريب ويسهم في تحسين رفاهية الخيل