النحل الفرعوني يُعد من أقدم السلالات المعروفة والمستأنسة على مستوى العالم، ويتميز بتفوق ملحوظ مقارنةً بالسلالات الأخرى المنتشرة عالميًا، حتى بات الأصل الجيني لمعظمها. هذا التميز دفع الدولة لاتخاذ خطوات عملية لحمايته والحفاظ عليه من خطر الانقراض.
ومن أبرز مزايا النحل الفرعوني ارتفاع معدل نشاطه، وانخفاض نسبة الفاقد من الخلايا، فضلًا عن تمتعه بجينات قوية تمنحه مقاومة طبيعية ضد العديد من الأمراض، ما جعله محل اهتمام عالمي، خاصة من جانب الباحثين الساعين إلى تحسين سلالاتهم باستخدام هذه الخصائص الوراثية الفريدة.
ويُعرف هذا النوع من النحل بامتلاكه سلوكًا مميزًا يعرف باسم "التنظيف الذاتي"، إذ يتمكن من التعرف على الأفراد أو الحضنة المصابة داخل الخلية والعمل فورًا على عزلها والتخلص منها، مما يقلل من احتمالات انتشار العدوى داخل الخلية.
كما أن النحل الفرعوني يتميز بقدرته على تجاوز فصل الشتاء بأعداد محدودة، ما يضمن له البقاء والتكاثر بكفاءة عند تحسن الظروف المناخية. ويُعد التنوع الجيني ضمن أهم العوامل التي تدعم قوته واستقراره، وتمنحه مزيدًا من المرونة والتأقلم مقارنةً بأنواع أخرى.