أ
أ
يُعتبر اختيار الموقع المناسب لتربية نحل العسل من العوامل الأساسية التي تحدد نجاح المشروع وجودة العسل المنتج , فموقع المنحل يؤثر بشكل مباشر على صحة النحل، نشاطه، وكذلك كمية ونوعية العسل الذي يتم جمعه.
لذلك، يجب مراعاة عدة شروط بيئية وزراعية عند تحديد مكان وضع خلايا النحل لضمان توفير بيئة ملائمة للنحل تساعده على النمو والإنتاج بكفاءة عالية. في الفقرات التالية، نستعرض أهم هذه الشروط التي تساهم في تحقيق أفضل نتائج في تربية نحل العسل.
توفر مصادر الغذاء:
ينبغي أن تكون المنطقة المحيطة بالمنحل غنية بالمحاصيل الرحيقية التي توفر لحبوب اللقاح والرحيق، وهما الغذاء الأساسي للنحل. هذا يضمن توافر الغذاء اللازم للنحل طوال الموسم.المسافة عن المساكن ومصادر الإضاءة:
يُفضل أن يكون المنحل بعيدًا عن المساكن ومصادر الأنوار الليلية، لأن النحل قد يتأثر بالضوء ويؤدي ذلك إلى اضطراب نشاطه وسلوكياته.
البُعد عن روائح الحيوانات:
يجب الابتعاد عن حظائر الأبقار والأغنام والدواجن التي تصدر روائح كريهة تؤذي النحل وتؤثر على سلامة الخلايا.الابتعاد عن عرائش العنب والنخيل:
لأنها أماكن جذابة للدبابير التي تُعد عدوًا للنحل، فإن الابتعاد عنها يقلل من هجمات الدبابير ويزيد من سلامة الخلايا.توفر مصدر مياه نظيفة:
من الضروري وجود مياه نظيفة قريبة من المنحل، ويفضل وضع حوض صغير به ماء مع عيدان صغيرة ليقف عليها النحل دون أن يغرق، مما يسهل عليه الحصول على الماء اللازم.
الحماية من الشمس والرياح:
ينصح بوضع مظلة فوق خلايا النحل أو زراعتها تحت الأشجار خلال فصل الصيف، لحمايتها من حرارة الشمس الشديدة. كما يجب عمل سياج حول المنحل وزراعة مصدات للرياح لتوفير بيئة ملائمة للنحل.تهيئة مكان العمل:
ينبغي تخصيص غرفة خاصة داخل المنحل كمستودع لأدوات النحال وفرز العسل، مع تزويدها بنوافذ وباب مزدوج من السلك الشبكي والخشب لضمان التهوية والحماية.توجيه الخلايا بشكل مناسب:
عند ترتيب الخلايا داخل المنحل، يجب أن تكون فتحاتها متجهة بعكس اتجاه الرياح السائدة في المنطقة، لتقليل تأثير الرياح على نشاط النحل.