ملكة النحل هي المحور الأساسي لأي خلية نحل؛ فهي المسؤولة عن وضع جميع البيض الذي ينتج عنه النحلات العاملات وذكور النحل. تعيش الملكة حياتها بأكملها داخل الخلية، مقتصرة مهمتها على وضع البيض حتى تصل إلى مرحلة الشيخوخة، عندئذ، تبدأ في تدريب الملكات الجديدة، وعندما تكون الملكة الجديدة جاهزة، تقوم بلدغ الملكة القديمة حتى الموت لتتولى مكانها.

تعرف على أبرز أنواع ملكات النحل المنتشرة عالميًا:
1- ملكة باكفست

ظهرت هذه السلالة في إنجلترا بين القرنين الثامن والتاسع عشر، وهي نتاج تهجين جينات نحل متنوعة مثل الإنجليزي، المقدوني، اليوناني، المصري، ونحل الأناضول التركي. سميت هذه الملكة نسبةً إلى دير باكفاست بمقاطعة ديفون الإنجليزية.

مميزاتها:

• إنتاجية عالية.
• غير عدوانية.
• مناعة قوية.
• نادرًا ما تتجمع (تقلل من ظاهرة التطريد).

عيوبها:

• غير ملائمة للمناحل في الأماكن ذات درجات الحرارة المنخفضة جدًا، حيث تتحمل درجات حرارة أعلى بكثير من الأنواع الأخرى.

2- ملكة القوقاز

تتواجد هذه السلالة في منطقة جبال القوقاز بجورجيا، وتتميز بإنتاجها الوفير للعسل وقدرتها على بدء الطيران مبكرًا في الصباح. تنتج ملكة القوقاز نحلًا استثنائيًا في الظروف الباردة، ويُعرف هذا النحل بإفراز كميات كبيرة من العكبر (البروبوليس)، وهو مادة صمغية ذات خصائص طبية تساعد النحل في حماية خلاياه وتوفير بيئة صحية ومغلقة بإحكام، خاصة خلال فصل الشتاء القارس.

3- ملكة الكرنيولي

انتشرت هذه الملكة لقرون في مناطق جمهورية سلوفينيا، وذلك لقدرتها العالية على التأقلم مع التغيرات المناخية والظروف الجوية المتقلبة، بما في ذلك فصول الشتاء الباردة الكثيرة الثلوج والأمطار، وفصول الصيف ذات الرياح العاتية. تمتاز هذه السلالة بقدرتها على تنظيم كمية تدفق العسل بناءً على كمية العلف المتاحة، وتتغذى بشكل أساسي على النباتات الصنوبرية.

4- ملكة النحل الروسي

قام العلماء الأمريكيون باستيراد هذه السلالة من روسيا بفضل طبيعتها المقاومة للأمراض. تتميز هذه الملكات بكونها ملقحة اصطناعيًا من ذكور روسية نقية.

يتبع نظام تربية النحل في أمريكا طريقة علمية للحفاظ على الخواص الوراثية لهذه السلالة مع الاستمرار في تحسينها قدر الإمكان، مما يضمن احتفاظها بصفاتها النقية.

5- ملكة النحل الإيطالي

تتميز سلالة ملكة النحل الإيطالي بقدرتها على الطيران والبقاء منفردة دون تكوين تجمعات كبيرة مقارنة بالسلالات الأخرى، كما أنها بارعة في جمع الأعلاف، ومع ذلك، تمتلك هذه السلالة ذاكرة قصيرة قد تتسبب في ضياعها وعدم قدرتها على العودة إلى الخلية.