تلعب التغذية السليمة للمجترات الكبيرة والصغيرة كالأبقار، والإبل، والماعز، والأغنام دورًا محوريًا في تعزيز صحة الحيوان، وزيادة جودة اللحوم، ورفع الإنتاجية، بما ينعكس إيجابًا على القيمة التسويقية والعائد الاقتصادي بنهاية الموسم.
وتُعد المجترات الصغيرة مثل الماعز والأغنام من الحيوانات التي تعتمد غالبًا على بقايا المحاصيل الزراعية بعد الحصاد، إلا أن التغذية الفعالة يجب أن ترتكز على علائق متوازنة تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لدعم الصحة العامة والمناعة والإنتاج.
ويُنصح بإضافة مكملات غذائية مهمة للعلائق مثل كسب بذور عباد الشمس أو بذرة القطن، إلى جانب الردة ومجروش الذرة، بحيث تشكل هذه المكونات ثلث التركيبة الغذائية المقدمة.
مراحل تسمين المجترات الكبيرة
تنقسم برامج التغذية الخاصة بالعجول والأبقار والجاموس إلى مرحلتين أساسيتين:المرحلة الأولى (وزن 150 إلى 250 كجم):
يتم خلالها تقديم علائق تحتوي على 16% بروتين و65% طاقة، باستخدام مزيج متوازن من الذرة والردة والكسب، مع إضافة 1% ملح طعام و2% مسحوق حجر جيري لتحسين الإقبال على الغذاء وزيادة معدلات التحويل.
المرحلة الثانية (ما بعد 250 كجم):
يُفضل خفض نسبة البروتين إلى 14%، مع تقليل الكسب وزيادة النخالة والذرة، والحفاظ على نفس نسب الأملاح، تماشيًا مع طبيعة احتياجات الحيوان في هذه المرحلة التي تشهد اكتمال النسيج العضلي.عناصر داعمة ونتائج متقدمة
تُعد إضافة مخلوط الفيتامينات والأملاح المعدنية أمرًا أساسيًا في جميع المراحل، لما لها من دور في فتح الشهية، وتسريع النمو، وتحسين معدلات الإنتاج.كما يُراعى في المرحلة الثانية زيادة نسبة الطاقة إلى 70%، وهي خطوة ضرورية لإنتاج لحم غني بالدهن الداخلي أو ما يُعرف بـ"اللحم المعرق"، والذي يُعد من أعلى درجات الجودة، نظرًا لما يتمتع به من نكهة مميزة وملمس ناعم، ويُسهم في تحسين تجربة الطهي.
