أ
أ
رغم غياب الأدلة العلمية القاطعة، يواصل عدد من النحالين ربط سلوك النحل بدورة القمر، مستندين إلى تجارب وملاحظات متكررة. فما حقيقة تأثير القمر على طوائف النحل؟ وهل الضوء الطبيعي لليالي القمرية يلعب دورًا في سلوك هذه الحشرات المنظمة؟
1. هدوء ملحوظ في الليالي القمرية
يشير بعض النحالين إلى أن النحل يصبح أكثر هدوءًا داخل الخلية خلال ليالي البدر، وهو ما قد يعزى إلى انخفاض حركة المفترسات بسبب الإضاءة الطبيعية التي يوفرها ضوء القمر، ما يقلل من التهديدات الخارجية على الخلية.
2. الضوء الليلي قد يربك النحل
رغم أن النحل كائن نهاري بطبيعته، إلا أن الضوء القمري القوي أو الإضاءة الصناعية الليلية قد تسبب ارتباكًا لبعض النحل، مما يدفعه إلى مغادرة الخلية عن طريق الخطأ، وهو سلوك غير معتاد ليلاً، وقد يعرّض الطائفة لمخاطر.3. توقيتات تقليدية مرتبطة بالقمر
في بعض التقاليد النحلية، يفضل مربو النحل تقسيم الطوائف أو إدخال الملكات خلال النصف الأول من الشهر القمري، في إشارة إلى أن هناك ارتباطًا بين مراحل القمر ونجاح هذه العمليات. إلا أن هذه الممارسات تبقى في نطاق التجربة والخبرة الشخصية، وليست مدعومة بأبحاث علمية دقيقة. خلاصة: العلم لم يقل كلمته الأخيرة
حتى الآن، لا توجد دراسات علمية تؤكد وجود علاقة مباشرة بين دورة القمر وسلوك النحل، إلا أن الملاحظات الميدانية للنحالين تُلمّح إلى وجود تأثيرات غير مباشرة، خصوصاً ما يتعلق بالضوء الليلي والنشاط داخل الخلية.