تتجه أنظار عدد كبير من المربين وصغار المستثمرين حاليًا نحو الحمام اللاحم الفرنسي، والذي يُعد واحدًا من أفضل سلالات الحمام لإنتاج اللحوم، بفضل وزنه المرتفع ونموه السريع وسهولة تربيته.

مميزات قوية تجعله خيارك الأول

يتميز هذا النوع من الحمام بحجم كبير نسبيًا، حيث يصل وزن الذكر البالغ إلى نحو 900 جرام، بينما يتراوح وزن الأنثى بين 600 و800 جرام. كما تنمو الزغاليل بسرعة كبيرة، حيث تصل إلى وزن التسويق خلال 25 إلى 30 يومًا فقط، بوزن يقارب 600 جرام.

ويُعد لحم الحمام الفرنسي من أجود الأنواع من حيث الطراوة والطعم، وهو مطلوب في الأسواق الفندقية والمطاعم، كما أن سلوك الطيور الهادئ يجعله مناسبًا لتربية أعداد كبيرة داخل المزارع أو حتى المنازل.

إنتاج غزير ومرونة في التربية

يمكن لزوج الحمام إنتاج ما بين 10 إلى 12 جوز زغاليل سنويًا، في ظل ظروف تربية مثالية. كما أن وجود نظام جيد للإضاءة والتغذية يعزز فرص التزاوج وزيادة الإنتاجية، وهو ما يشجع الكثير من المربين الجدد على دخول هذا المجال.

شروط نجاح التربية.. النظافة والتغذية أولًا

ينصح الخبراء بضرورة توفير مكان نظيف وجيد التهوية للحمام، وتجنب الأماكن الرطبة أو المزدحمة. كما يُنصح بالاعتماد على خليط متوازن من الحبوب والبروتينات (مثل الذرة، القمح، فول الصويا المجروش)، وتوفير مياه نظيفة يوميًا مع إضافة المعقمات الطبيعية مثل الخل أو الثوم بشكل دوري.

وفيما يتعلق بالصحة، لابد من تطبيق برنامج تطعيم دوري ضد أمراض مثل النيوكاسل والسالمونيلا، إلى جانب المتابعة اليومية لحالة الطيور، خصوصًا الزغاليل.

خطوات التكاثر والتوسع

عادةً ما يضع الزوج بيضتين في الدورة الواحدة، وتستغرق مدة الحضانة نحو 17 إلى 18 يومًا. كما يمكن الاعتماد على ما يسمى بـ "الحاضنات الطبيعية" من أمهات بديلة للمساعدة في زيادة الإنتاج دون إرهاق الأزواج الرئيسية.

نصائح للمبتدئين: ابدأ صغير وتوسّع بثبات

يوصي الخبراء ببدء المشروع بعدد محدود من الأزواج (5 إلى 10 أزواج)، مع التوسع التدريجي كلما اكتسب المربي خبرة. كما يُفضل الاحتفاظ بسجل دوري للتطعيم والتنظيف والتغذية، لضمان النجاح المستمر.