الأربعاء، 18 ربيع الأول 1447 ، 10 سبتمبر 2025

تحذير صحي: السموم الفطرية تهدد صحة الدواجن وتضعف المناعة البشرية

520390809_1180836647414030_5951606229668198620_n
أعلاف الدواجن
أ أ
techno seeds
techno seeds
كشفت دراسات حديثة عن وجود خطر صامت يهدد صناعة الدواجن، يتمثل في السموم الفطرية التي تنتجها فطريات تنمو على مكونات الأعلاف، خاصة الذرة.

تؤدي هذه السموم إلى تدهور صحة الطيور، ضعف مناعتها، انخفاض الإنتاج، وفي بعض الحالات إلى نفوق كامل.

تشكل السموم الفطرية قنبلة موقوتة داخل أعلاف الدواجن، وتتفاقم المشكلة بسبب سوء التخزين وارتفاع الرطوبة ودرجات الحرارة، حيث توفر هذه الظروف بيئة مناسبة لنمو الفطريات التي تفرز مركبات سامة لا تتأثر بالحرارة أو الطهي ولا تحفز الجهاز المناعي للتصدي لها.

تشمل السموم الفطرية الأكثر شيوعًا الأفلاتوكسينات التي تؤدي إلى تدهور الكبد وضعف المناعة، والأوكراتوكسينات التي تؤثر على الكلى، وسموم T2 التي تسبب التهابات ونزيفًا دمويًا، بالإضافة إلى الزيرالينون التي تقلل الخصوبة.

تزداد فرص نمو هذه الفطريات مع الرطوبة العالية وسوء التهوية وارتفاع درجات الحرارة، مما يؤثر سلبًا على الكبد والكلى والجهاز المناعي والهضمي للطيور، كما يؤدي إلى تراجع النمو والإنتاجية.

تشمل أعراض التسمم فقدان الشهية، هزال الطيور، نفوق مفاجئ، بالإضافة إلى تقرحات فموية ونزيف وضعف إنتاج البيض في حالات التسمم المزمن.

ولتفادي هذه المخاطر، ينصح بتخزين الأعلاف في أماكن جافة ومهوية جيدًا، استخدام مواد علفية مقاومة للفطريات، إجراء الفحوصات الدورية، إضافة مضادات السموم العضوية والبروبيوتيك، وتغيير العلف فور ظهور أي أعراض.

كما يوصى بعدم تخزين الأعلاف لأكثر من أسبوعين، وتصنيعها بشكل يومي إن أمكن، والامتناع عن استخدام مكونات علف تظهر عليها علامات التعفن للحفاظ على صحة الطيور وجودة الإنتاج.


واع السموم الفطرية الأكثر شيوعًا وخطورة

 

الأفلاتوكسينات: تفرزها فطريات أسبرجيلس، تسبب ضعف المناعة، تدهور الكبد، وانخفاض إنتاج البيض.

الأوكراتوكسينات: تؤثر على الكلى، تسبب فشل كلوي وتراجع في معدل التحويل الغذائي، مع انخفاض إنتاج البيض.

سموم T2: من فطريات الفيوزاريوم، تؤدي لالتهابات فموية، نزيف دموي في العضلات، وتقليل الخصوبة.

الزيرالينون: تؤثر على الخصوبة ونسبة الفقس، وتُشبه تأثيرها هرمون الأستروجين.

عوامل زيادة نمو الفطريات



الرطوبة العالية أثناء وبعد الحصاد.
ضعف التهوية في مخازن الأعلاف وعنابر التربية.
مكونات علفية تحتوي على سكريات وكربوهيدرات قابلة للتحلل السريع.
درجات حرارة بين 5 و50 درجة مئوية.

التأثيرات الصحية للسموم على الطيور



تدهور وظائف الكبد والكلى والطحال.
ضعف جهاز المناعة، خصوصًا غدتي البرسا والثايموس.
اضطرابات في الجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي.
تراجع النمو، انخفاض إنتاج البيض، وتقليل الخصوبة.
العوامل التي تؤثر على شدة الإصابة:
نوع الطائر (البط أكثر تأثرًا، ثم الرومي، ثم الدجاج).
الجنس (الذكور أكثر حساسية).
العمر (الصغار أكثر عرضة).
الجرعة ومدة التعرض (جرعات كبيرة تسبب تسمم حاد، والصغيرة تسبب تدهور تدريجي).

أعراض التسمم



التسمم الحاد: فقدان الشهية، هزال، نفوق مفاجئ.
التسمم المزمن: انخفاض استهلاك العلف، بطء النمو، تقرحات فموية، نزيف عضلي، ضعف المناعة، وانخفاض جودة وكمية البيض.
طرق مكافحة السموم الفطرية في الأعلاف:
تخزين الأعلاف في أماكن جافة ومهوية جيدًا.
استخدام مواد علفية مقاومة للفطريات، خاصة الذرة.
الفحص المعملي الدوري لمكونات العلف.
إضافة مضادات السموم العضوية (مثل الأحماض العضوية).
استخدام البروبيوتيك لمنع امتصاص السموم.
تغيير العلف فور ظهور أعراض التسمم، مع تعزيز الفيتامينات وإضافة الخل لمياه الشرب.

توصيات للمربين والمصانع



عدم تخزين الأعلاف أكثر من أسبوعين.
تصنيع الأعلاف يوميًا إن أمكن.
تجنب استخدام مكونات علف تظهر عليها علامات تعفن.

اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة