بعد انتهاء المرحلة الثانوية وتحديد كل طالب لجامعته وكليته، يبدأ الفضول لمعرفة تفاصيل المرحلة الجامعية : طبيعة اليوم الدراسي، شكل المواد، التعامل مع الأساتذة، وتجارب الزملاء من الفرق الأعلى. وغالبًا ما تؤثر هذه التوقعات على مستوى شغف الطلاب ونشاطهم مع بداية أول فصل دراسي.. ومن خلال هذا التقرير نستعرض بعض الاختلافات التى يواجهها طلاب الفرقة الأولى بالجامعات، تساعدهم على تكوين صورة أوضح عن طبيعة الحياة الجامعية، وذلك وفقًا لما نشره موقع UCAS:
1- خطوات جمع المعلومات
في الثانوية، المناهج محددة والمعلمون يشرحون كل جزء بشكل مباشر، أما في الجامعة فالوضع مختلف. الطالب يصبح مسؤولًا عن البحث الذاتي، وجمع المعلومات من المراجع الأكاديمية والدراسات، واختيار موضوعات للبحث والمناقشة. هذا التحول يعزز من استقلالية الطالب، ويُعلمه التفكير النقدي والاعتماد على النفس.
2- العمل الميداني والتطبيق العملي
من أبرز الاختلافات أيضًا اعتماد الدراسة الجامعية على الجانب العملي. فهناك جداول منظمة للتدريب والعمل الميداني التي تُنمي مهارات الطلاب وتربط النظري بالواقع. هذا الجانب العملي يساعد على استيعاب أعمق للمقررات، ويُكسب الطالب خبرات حقيقية في مجاله.
3- تحديد التخصص
اختيار التخصص خطوة مفصلية في الحياة الجامعية. كثير من الطلاب يستغرقون وقتًا للتفكير قبل اتخاذ القرار، لأنه يحدد مستقبلهم الأكاديمي والمهني. التخصص المناسب لا يرتبط فقط بالميول الشخصية، بل أيضًا بمتطلبات سوق العمل، ما يجعل القرار مسؤولية كبيرة يجب التعامل معها بحذر وتأنٍ.
4- نظام المذاكرة والدرجات
المذاكرة في الجامعة لم تعد مرتبطة بواجبات يومية كما في المدرسة، بل تعتمد على تنظيم المحاضرات والالتزام بالحضور. كما أن فهم نظام التقييم والدرجات، ومعرفة نسب الامتحانات والتقارير والأنشطة، ضروري لتجنب المفاجآت في نهاية الفصل وتجنب تراكم المذاكرة. الوعي بهذا النظام يسهل على الطالب تقسيم جهده ومتابعة مستواه الدراسي باستمرار.
5- الأنشطة الجامعية
من أبرز التجارب الجديدة لطلاب الفرقة الأولى الانخراط في الأنشطة الجامعية. فهي لا تقتصر على الدراسة الأكاديمية، بل تشمل أنشطة البحث العلمي، والأنشطة الثقافية والفنية والرياضية. المشاركة في هذه الأنشطة تمنح الطلاب فرصة لاكتشاف مهاراتهم، وبناء شبكة علاقات، والعمل ضمن فرق جماعية، وهي مهارات تُعتبر امتدادًا مهمًا لسوق العمل فيما بعد.