يستهين الكثير من الأشخاص بعادة شرب الماء أثناء الوقوف، دون إدراك أن هذه العادة اليومية قد تسبب أضرارًا جسيمة للجهاز الهضمي والكلى والمفاصل، وتؤثر على صحة القلب والرئتين. ويؤكد خبراء الصحة أن أفضل طريقة للاستفادة من الماء بشكل كامل هي شربه أثناء الجلوس، حيث يتيح للجسم امتصاصه ببطء وفعالية دون إحداث خلل في توازن السوائل.
يشير موقع "هيلث" إلى أن شرب الماء أثناء الوقوف قد يؤدي إلى تسارع دخول الماء للجسم بطريقة قد تضر بعدة أجهزة حيوية، مقارنة بالجلوس الذي يُحسّن الامتصاص ويزيد استفادة الجسم من السوائل. ومن أبرز الأضرار:
التهاب المفاصل وتراكم السوائل:
تناول الماء واقفًا قد يسبب تراكم السوائل في المفاصل، ما يزيد خطر الالتهاب ويؤثر على توازن السوائل بالجسم، ويسهّل تراكم السموم.
عسر الهضم:
مرور الماء بسرعة عبر الجهاز الهضمي أثناء الوقوف يجعل المعدة تتعامل معه بسرعة غير كافية، ما يشد الأعصاب ويؤدي لعسر الهضم وتكدس السموم في الجسم.
مشكلات الكلى:
الماء المبتلع واقفًا يصل بسرعة وضغط شديد إلى المثانة، ما يقلل كفاءة الكلى ويزيد احتمالية التهابات المسالك البولية. بينما تعمل الكلى بكفاءة أكبر عند شرب الماء أثناء الجلوس.
خطر على القلب والرئتين:
تدفق الماء بسرعة كبيرة أثناء الوقوف قد يؤثر على مستوى الأكسجين وتدفق العناصر الغذائية المهمة للكبد والجهاز الهضمي، ما يشكل خطراً على القلب والرئتين.
كيف يعالج الجسم الماء؟
يتم امتصاص الماء سواء بالجلوس أو الوقوف بنسبة 100% تقريبًا في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، ثم يتوزع كالتالي:
66% في السائل داخل الخلايا
25.5% في السائل الخلالي
8.5% في الدم
بعد ذلك، تقوم الكلى بترشيح الماء وإعادة امتصاصه وتنظيمه بدقة لتلبية احتياجات الجسم.
نصائح للحفاظ على الترطيب الصحيح:
تناول كميات كافية من الماء يوميًا لدعم وظائف الجسم الحيوية.تجنب الجفاف لأنه قد يؤدي لمضاعفات خطيرة إذا لم يُعالج.
حافظ على توازن المعادن والسوائل في الجسم.
اشرب الماء تدريجيًا على مدار اليوم ولا تنتظر حتى تشعر بالعطش.



