الأربعاء، 14 جمادى الأولى 1447 ، 05 نوفمبر 2025

الشيخ أحمد بسيوني: مركز الإمام الليث بن سعد نموذج مضيء لفقه التعايش واحترام الإنسان

الشيخ أحمد بسيوني مدير مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش بدار الإفتاء المصرية
الشيخ أحمد بسيوني مدير مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش بدار الإفتاء المصرية
أ أ
techno seeds
techno seeds
قال الشيخ أحمد بسيوني، مدير مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش بدار الإفتاء المصرية، إن اختيار اسم المركز جاء تكريمًا للإمام الليث بن سعد، أحد كبار فقهاء مصر في القرن الثاني الهجري، مشيرًا إلى أن الإمام كان “إمام أهل مصر بلا منازع”، وتميز بفقهه العميق وإدراكه لطبيعة المجتمع المصري بتنوعه الديني والثقافي والاجتماعي.

وأوضح بسيوني في مداخلة هاتفية ببرنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الإمام الليث بن سعد كان نموذجًا راقيًا للتعايش والرحمة، مستشهدًا بفتواه الشهيرة التي قال فيها إن هدم الكنائس بدعة لم تحدث في عصر الصحابة، مما يعكس وعيه بضرورة احترام الآخرين وصون أماكن عبادتهم، مؤكّدًا أن هذا النهج هو جوهر فقه التعايش الذي يسعى المركز لترسيخه.

وأضاف أن من فتاوى الإمام المضيئة أيضًا جواز نقل الزكاة إلى وطن الإنسان الأصلي، وهو ما يُبرز ارتباطه العميق بمفهوم الانتماء للوطن وحبّه له، لافتًا إلى أن هذه المعاني من أهم القيم التي يعمل المركز على إحيائها.

وتحدث بسيوني عن الاجتماع الذي عُقد مع مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، مؤكدًا أن المفتي شدّد خلاله على أهمية توسيع النشاط العلمي والفكري لدار الإفتاء واستثمار تراث الأئمة المصريين لبناء خطاب ديني رصين يعزّز قيم التسامح والاحترام المتبادل، ويدعم التعايش الإنساني في المجتمع.

وأشار مدير المركز إلى أن من أبرز خطوات الانطلاق التعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، موضحًا أن الزيارة الأخيرة هدفت إلى الاطلاع على أحدث الدراسات والبحوث التي تعكس واقع المجتمع المصري، بما يدعم جهود مركز الإمام الليث بن سعد في مجال المواطنة والسلام المجتمعي.

وقال إن المركز يهدف إلى أن يكون منبرًا علميًا راسخًا يسهم في نشر فقه التعايش على أسس معرفية وعلمية، تعيد تقديم التراث المصري الأصيل في صورته الحضارية والإنسانية المشرقة.

اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة