أ
أ
في تحذير طبي عاجل يثير القلق، أطلق الدكتور جمال شعبان، عميد المعهد القومي للقلب الأسبق، نداءً عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، مؤكدًا أن بعض الأعراض الهضمية الشائعة قد تكون في حقيقتها إنذارًا مبكرًا لسكتة قلبية قاتلة, جاء هذا التحذير عقب وفاة الفنان الشعبي أحمد عامر المفاجئة، التي كشفت تفاصيلها عن سيناريو يدعو للتفكير.
أعراض مضللة ونهاية مأساوية
بحسب الدكتور شعبان، فإن الفنان الراحل أحمد عامر كان قد اشتكى قبل وفاته من آلام في البطن وحرقان شديد، ظنها المحيطون به مجرد "حموضة عادية", إلا أن الفحوصات الطبية كشفت الصدمة: تلك الأعراض كانت مؤشرًا على جلطة حادة بالقلب، أدت إلى رجفان بطيني وسكتة قلبية مفاجئة، لم يمهله القدر لتلقي الإسعاف في الوقت المناسب.

"لا تستهينوا بالحموضة أو الحرقان!"
وجه الدكتور جمال شعبان نداءً عاجلًا للجمهور، قائلًا: "نقولها من جديد.. وجع البطن، والحموضة، والحرقان، خاصة إذا صاحبتها أعراض مثل العرق الغزير أو الإجهاد، قد لا تكون مجرد مشاكل في المعدة، بل مؤشرات لجلطة قلبية".
ودعا كل من يعاني هذه الأعراض، أو من يلاحظها على أقاربه، إلى التوجه فورًا لأقرب مستشفى لإجراء رسم قلب وتحليل إنزيمات القلب، بدلًا من الاكتفاء بمسكنات المعدة أو أدوية الحموضة التي قد تخفي وراءها خطرًا حقيقيًا.
وشدد على خطورة التهاون في تفسير الأعراض، موضحًا: "أي شخص يشتكي من وجع في الصدر أو الجزء العلوي من البطن لا يجب أن يقال له عندك حموضة أو ارتجاع، إلا بعد أن يطمئن على قلبه عند طبيب مختص".

مدير أعمال أحمد عامر يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة
في سياق متصل، كشف إبراهيم البرنس، مدير أعمال المطرب الشعبي الراحل أحمد عامر، تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة الفنان، نافيًا بعض ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي, في مداخلة هاتفية لبرنامج "تفاصيل" عبر قناة صدى البلد 2، نفى البرنس وجود أي إصابات ظاهرية على جسد الراحل، قائلًا: "مكانش فيه أي جروح أو كدمات على إيد أحمد عامر قبل وفاته، كل اللي بيتقال عن كده هدفه بس الترند، لكن الحقيقة إنه كان في حالة طبيعية تمامًا قبل ما يتوفى".

وأوضح مدير الأعمال أن الوفاة وقعت في الساعة الثانية والنصف فجرًا، بينما كان أحمد عامر عائدًا إلى القاهرة قادمًا من مدينة المنصورة، عقب إحيائه حفل زفاف هناك, وأضاف: "الراحل توفي عن عمر ناهز 42 عامًا، وما كانش عنده أي مشاكل واضحة وقتها".
هذه الواقعة تسلط الضوء على أهمية الوعي بالأعراض غير التقليدية للمشكلات القلبية، وضرورة طلب المشورة الطبية المتخصصة عند الشعور بأي شكوك.