أكد أستاذ الإعلام بجامعة بنها أن الهوية المصرية والعربية لا تزال تمثل ركيزة قوية لدى الشباب، رغم التحولات الفكرية والسلوكية التي تشهدها المجتمعات، والتي تدفع البعض نحو الانغلاق والاهتمام بالمصالح الشخصية.
وأوضح أن هذا الانتماء الوطني والقومي يبقى مرتبطًا بالحرص على الصالح العام للأمة والدولة.
وأشار إلى أن الهوية المصرية والعربية تواجه اليوم تحديات ومخاطر حقيقية، واصفًا هذه التهديدات بأنها حروب نفسية منظمة تهدد التماسك الثقافي والاجتماعي، مما يضع هذه الهوية أمام خطر التآكل أو الضياع إذا لم يُتخذ موقف حاسم للحفاظ عليها.
وشدد على أن الهوية ليست مجرد شعار، بل منظومة متكاملة من القيم والعوامل الثقافية والاجتماعية التي تميز الشعب والدولة، مبينًا أن الهوية المصرية ترتكز على حضارة عميقة الأثر والتاريخ، واجهت محاولات الاستعمار وحافظت على ثباتها عبر العصور.
وأكد أن المصري يُعرف عالميًا أولًا كمصري ثم عربي، مما يعكس قوة ووضوح الهوية الوطنية، لكنه حذر من أن أي محاولة لتمزيق هذه الهوية ستكون خطيرة وصعبة التعويض، داعيًا إلى وعي جماعي وإرادة قوية للحفاظ على الخصوصية الثقافية والوطنية.