قالت الدكتورة إسراء سمير، استشاري التربية والعلاقات الأسرية، إن انفتاح المرأة لا يعني تمردها على القيم أو العادات، بل هو شكل من أشكال الوعي والنضج الفكري الذي يجعلها قادرة على المشاركة الفاعلة في المجتمع دون أن تفقد توازنها الأخلاقي.
وأوضحت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الانفتاح الواعي هو أن تنفتح المرأة في الفكر والعمل والحياة وهي متمسكة ببوصلة القيم والمبادئ، أما الانفلات الأخلاقي فهو فقدان تلك البوصلة، وتحويل الحرية إلى ذريعة للسلوك الخاطئ.
وأضافت أن بعض الرجال يرفضون انفتاح المرأة بدافع الخوف أو ضعف الشخصية، بينما الرجل القوي الواثق من نفسه يدرك أن المرأة المنفتحة فكريًا لا تنتقص من مكانته، بل تشاركه الرأي والمسؤولية وتضيف إلى الأسرة والمجتمع.
وأكدت أن الحرية الحقيقية للمرأة هي التي تمارسها بعقل ومسؤولية، وليس تلك التي تتنافى مع الأخلاق أو الحياء، مشيرة إلى أن المجتمع يحتاج إلى إعادة تعريف الانفتاح من منظور تربوي سليم، يقوم على التوازن بين الطموح والالتزام.
واختتمت الدكتورة إسراء حديثها قائلة إن المرأة الواعية هي التي تعرف كيف تكون منفتحة بفكرها دون أن تتخلى عن قيمها، وكيف تستخدم حريتها لترتقي، لا لتثير الجدل أو تهدم ما بُني من ثقة واحترام.



