قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن من أخطر ما يهدد اليقين في القلب هو الجهل، لأن الجاهل يتخبط ولا يجد ما يهديه، بينما صاحب العلم يعرف طريقه ويدرك خطواته.
واستشهد بقول الله تعالى: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"، مؤكداً أن العلم هو القائد والدليل إلى الثبات.
وأضاف خلال حديثه مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن اليقين درجات، تبدأ بعلم اليقين ثم عين اليقين وتنتهي بحق اليقين، موضحاً أن سيدنا إبراهيم عليه السلام طلب من ربه أن يريه كيف يحيي الموتى، ليطمئن قلبه ويرتقي إلى مرتبة عين اليقين، فرأى الأمر بعينه حين جمع الله أجزاء الطيور المقطعة أمامه.
وأشار الدكتور أيمن إلى أهمية الحوار والدليل في ترسيخ اليقين، مؤكداً أنه لا بد من تقديم الأدلة الشرعية والعقلية معاً حتى لا يتخبط الناس، مستشهداً بقول الله تعالى: "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقت" و "أم خُلقوا من غير شيء أم هم الخالقون"، التي تدعو الإنسان للتفكر بعقله في وجود الخالق.
وأوضح أن العلم هو الحصن الأول لحماية الإيمان، يليه دور الأسرة في غرس اليقين عبر الحوار والتربية السليمة مع الأبناء، حتى لا يقعوا فريسة للأفكار المشوشة التي تهز الإيمان بوجود الله أو تعطل العبادة.