تعاني العديد من السيدات من مشكلة ظهور رائحة غير محبّبة للشعر بعد غسله مباشرة، رغم الاهتمام بالنظافة والعناية اليومية. وتعود هذه المشكلة إلى عدة عوامل ترتبط بفروة الرأس والعادات الشخصية وطريقة تجفيف الشعر، ما يجعل الرائحة تظهر سريعًا رغم النظافة.

أسباب رائحة الشعر الكريهة بعد الغسل

وترجع المشكلة في أغلب الأحيان إلى تراكم البكتيريا والفطريات على فروة الرأس، خاصة مع وجود رطوبة دائمة أو قشرة دهنية، مما يؤدي إلى نمو الفطريات وانبعاث رائحة مزعجة. كما يعد عدم تجفيف الشعر جيدًا أحد الأسباب الرئيسية، إذ إن ترك الشعر رطبًا لفترة طويلة يساعد على إبراز رائحة الرطوبة أو “العفن” بسبب نشاط البكتيريا في البيئة المبللة.
أما الفروة الدهنية، فهي الأكثر عرضة للرائحة نتيجة تفاعل الزيوت مع العرق خلال ساعات قليلة من غسل الشعر. وقد تسهم المياه غير النظيفة أو ذات نسبة كلور عالية في التصاق الروائح بالشعر وترك أثر غير محبّب.
وتتفاقم الرائحة في حال عدم شطف الشعر جيدًا، حيث تلتصق بقايا الشامبو والبلسم وتلتقط الأتربة. كما تنقل المناشف أو الفرش غير النظيفة روائحها مباشرة للشعر عند استخدامهما.
ولا يمكن تجاهل دور أمراض فروة الرأس مثل التهاب الجلد الدهني أو العدوى الفطرية، إلى جانب الإفراط في استخدام الزيوت والكريمات التي قد تتزنخ مع الحرارة والعرق. وتزداد المشكلة مع التعرق الزائد خصوصًا في الصيف أو بعد ممارسة الرياضة.

طرق التخلص من رائحة الشعر الكريهة

ولتفادي المشكلة، ينصح الخبراء باستخدام شامبو مناسب للفروة الدهنية أو شامبو مضاد للقشرة، مع الحرص على تجفيف الشعر جيدًا بالفوطة ثم السيشوار على حرارة منخفضة. كما يُفضَّل تنظيف الفرشاة والمشط أسبوعيًا وتغيير الفوطة باستمرار. ويمكن استخدام خل التفاح المخفف بواقع ملعقة على كوب ماء لإزالة البكتيريا والروائح.
ويُنصح باستخدام مياه فاترة بدل الساخنة للحد من إفراز الدهون، وتقليل استعمال الزيوت والكريمات خصوصًا على الفروة. كما يجب غسل غطاء المخدة مرتين أسبوعيًا لاحتوائه على بكتيريا وعرق، مع إمكانية استخدام سيروم برائحة لطيفة بعد تجفيف الشعر إن لزم الأمر.