أ
أ
قد يظنه البعض مجرد دور برد عادي أو طفح جلدي بسيط، لكن الحقيقة أن مرض اليد
والقدم والفم "HFMD" هو عدوى فيروسية شديدة العدوى، تستهدف الأطفال تحديدًا،
وتنتشر في المدارس والحضانات إذا لم تُتخذ إجراءات الوقاية الصارمة، وعلى عكس ما
يُشاع، لا يُعد المرض جديدًا أو مرتبطًا بموسم دراسي بعينه، بل هو مرض متكرر
الظهور على فترات بين الأطفال، ويُصنف ضمن الأمراض التي تتطلب رصدًا صحيًا دقيقًا
وتوعية مجتمعية مستمرة.
الأسطح الملوثة والبثور تنقل HFMD للأطفال بسرعة
وفي تصريحات خاصة لـ"أجري نيوز"، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن المرض ليس وباء حديثا كما يظن البعض، وإنما هو عدوى فيروسية معروفة منذ سنوات، تظهر على فترات متقطعة، وغالبًا ما ترتبط بسوء النظافة أو الزحام في أماكن تجمع الأطفال.
وأوضح بدران أن هذا المرض "فيروسي شديد العدوى"، ويصيب الأطفال غالبًا دون سن العاشرة، مشيرًا إلى أن "العدوى لا تزال محتملة الحدوث" رغم تراجع الانتشار في الوقت الحالي.

طرق عدوى بفيروس HFMD
بحسب ما أشار إليه الدكتور بدران، تنتقل عدوى HFMD من طفل إلى آخر عن طريق:الاختلاط المباشر بإفرازات الفم أو الأنف.
ملامسة البثور أو اللعاب أو البراز الملوث.
الأسطح المشتركة مثل الألعاب أو أدوات الطعام داخل الفصول والحضانات.
وأكد أن الفيروس يمكن أن يعيش على الأسطح لفترات طويلة، ما يجعل النظافة الشخصية والتعقيم المستمر أمرًا بالغ الأهمية.
أعراض HFMD
تبدأ أعراض المرض بارتفاع في درجة الحرارة، يليها ظهور بثور حمراء مؤلمة في اليدين والقدمين وحول الفم، وفي بعض الحالات، قد تظهر تقرحات داخل الفم، ما يؤدي إلى فقدان الشهية وصعوبة في البلع.

الوقاية من فيروس HFMD
شدد الدكتور بدران على أن أفضل وسائل الوقاية تشمل:غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.
تجنب مشاركة الأدوات الشخصية.
تعقيم الأسطح في المدارس ودور الحضانة بانتظام.
عزل الطفل المصاب حتى تزول الأعراض لمدة لا تقل عن 24 ساعة بدون أدوية.
العلاج
لا يوجد علاج مخصص لفيروس HFMD حتى الآن، لكن أوضح الدكتور بدران أن المرض غالبًا يُشفى ذاتيًا خلال 7 إلى 10 أيام، وينصح باستخدام خوافض حرارة ومسكنات آمنة للأطفال، بالإضافة إلى الإكثار من السوائل الباردة لتخفيف تقرحات الفم.