أ
أ
أعلن رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، المستشار تركي آل الشيخ، عودة الحضور الثقافي المصري إلى فعاليات موسم الرياض ابتداءً من 15 نوفمبر، بعد مرحلة شهدت تقليصًا ملحوظًا في مشاركة الفنانين المصريين لصالح الطاقات السعودية والخليجية.
وجاء الإعلان عبر منصة "إكس" موضحًا انتهاء فعالية الثقافة البنغلاديشية في حديقة السويدي، تمهيدًا لانطلاق فعالية الثقافة المصرية، في خطوة أحدثت تفاعلًا واسعًا في الأوساط الفنية والجماهيرية في السعودية ومصر والعالم العربي.
تحوّل في خارطة المشاركات الفنية
وخلال مؤتمر الكشف عن تفاصيل موسم الرياض 2025، أكدت هيئة الترفيه توجهًا جديدًا يقوم على تعزيز العنصر المحلي، حيث يأتي الاعتماد شبه الكامل على العازفين والموسيقيين السعوديين بنسبة تصل إلى 90٪ في الحفلات الغنائية، إلى جانب تقديم عروض مسرحية سعودية وخليجية، مع الاستعانة ببعض المسرحيات السورية وأعمال عالمية. وتم خلال المؤتمر التأكيد على غياب المسرحيات المصرية عن برنامج هذا العام للمرة الأولى منذ انطلاق الموسم.وقال آل الشيخ إن التركيز سيكون على محتوى يعكس التطور الثقافي الذي تعيشه المملكة، مشددًا على أن "السعوديين هم العامل الحاسم في تميّز الموسم"، موضحًا أن المشاركات العربية والدولية الأخرى "تخضع للتطوير وفق احتياجات الموسم وتفضيلات الجمهور".
برنامج عالمي… و11 منطقة ترفيهية

ويأتي موسم الرياض هذا العام بواحد من أضخم برامجه منذ إطلاقه، إذ يتضمن:
11 منطقة ترفيهية15 بطولة عالمية
أكثر من 7000 فعالية تُقام على مدى أربعة أشهر
مشاركة 2100 شركة، 95% منها شركات سعودية
كما يشهد الموسم عروضًا تمتد لنحو شهر بمشاركة نخبة من أبرز نجوم الكوميديا في العالم، ضمن توجه يهدف لتعزيز التنوع في التجارب الترفيهية وجذب جمهور دولي واسع.
تفاعل وجدل عربي واسع
إعلان آل الشيخ حول تقليص مشاركة الفنانين المصريين أثار موجة كبيرة من التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا من النشطاء المصريين والعرب الذين أكدوا مكانة الفن المصري ودوره التاريخي في تشكيل المشهد الفني العربي.وانقسمت ردود الفعل بين من رأى القرار خطوة طبيعية لتعزيز الإنتاج المحلي السعودي، ومن اعتبر أن غياب مصر سيترك "فراغًا فنيًا" يصعب تعويضه، مؤكدين أن القوة الناعمة المصرية ستظل فاعلة مهما تغيّرت المعادلات الفنية في المنطقة.
ورغم الجدل، اتفق المتابعون على أن موسم الرياض يشهد إعادة صياغة استراتيجية تهدف إلى دعم المواهب السعودية وتنويع المشاركات العربية والدولية، مع المحافظة على الانفتاح والتجديد الذي ميّز الموسم منذ انطلاقه.



