أكد الإعلامي شريف فؤاد، مذيع قناة الناس، أن الزواج يظل الهدف الأسمى لبناء مجتمع سليم، قائماً على المودة والرحمة بين الزوجين، وتكوين أسرة ملتزمة بتعاليم الإسلام تنجب أبناء صالحين لأنفسهم ولمجتمعهم.

الأفراح ليست المشكلة.. بل التصرفات الخاطئة

أوضح فؤاد أن المشكلة لا تكمن في الفرح نفسه، وإنما في بعض الممارسات الدخيلة التي ترافق حفلات الزواج، مثل:
التكاليف الباهظة والمظاهر الفارغة
الاحتفالات العشوائية في الشوارع
إطلاق النار أو استخدام الألعاب النارية
وأشار إلى أن هذه التصرفات قد تؤدي إلى نتائج خطيرة تصل أحيانًا إلى خسائر في الأرواح وإصابات بالغة، وليس فقط إزعاج الجيران أو المارة.

الإسلام والإطار الشرعي للفرح

ذكر الإعلامي أن الإسلام دعا إلى الفرح، لكنه وضع له أطرًا واضحة تضمن سلامة الناس واحترام حقوقهم، مشيرًا إلى أن العودة إلى تعاليم الشرع تعيد المعنى الحقيقي للفرح بعيدًا عن المبالغة والاستعراض.

وأكد أن البساطة والانضباط هما السبيل للحفاظ على روح الاحتفال دون إيذاء الآخرين.

العقل الجمعي وأثره على السلوك

تحدث فؤاد عن مفهوم “العقل الجمعي”، حيث يسيطر على بعض التجمعات الكبيرة، في الأفراح أو المناسبات الرياضية، مما يدفع بعض الأفراد، خاصة الشباب، إلى تصرفات غير محسوبة بدافع الحماس، فتتحول الأخطاء الفردية إلى سلوك جماعي قد يؤدي إلى كوارث.

دعوة لنشر الوعي والاحتفال الآمن

شدد الإعلامي على ضرورة أن يراجع كل إنسان تصرفاته في المناسبات، مستحضرًا مراقبة الله، مقتديًا بسنة النبي ﷺ في الفرح والاحتفال. ودعا إلى نشر الوعي بين الناس، وخاصة الشباب، لتظل الأفراح مصدر سعادة وفرح، وليس سببًا للألم والحزن.