أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال أحمد من محافظة أسيوط الذي استفسر عن حكم استخدام الأنسولين المشتق من الخنزير.
وأوضح الدكتور شلبي، عبر تصريحات تلفيزيونية أن الأصل في الشريعة تحريم التعامل مع الخنزير وأجزائه سواء في الطعام أو في غيره، بما في ذلك التداوي، مستشهدًا بقول الله تعالى: "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ"، مؤكداً أن الحكم الشرعي هو الحرمة إلا في حالة الضرورة.
وأضاف أن الضرورة تبيح المحظور، فإذا قرر الطبيب المختص أنه لا يوجد علاج بديل عن هذا الدواء وكان هو الوسيلة الوحيدة لإنقاذ حياة المريض، جاز التداوي به في هذه الحالة فقط.
وشدد أمين الفتوى على أن اللجوء لمثل هذا العلاج لا يكون بناءً على تجارب شخصية أو توصيات غير موثقة، وإنما بناء على تشخيص الطبيب المعالج المختص الذي يؤكد أن هذا العلاج هو الخيار الوحيد.
وأكد على أن استخدام الأنسولين المشتق من الخنزير في غير حالة الضرورة أو مع وجود بدائل متاحة غير جائز شرعاً، داعياً الناس إلى الرجوع إلى الأطباء وأهل الذكر في مثل هذه المسائل.