أ
أ
مع بداية مرحلة الطفولة، يواجه بعض الأهالي تحديات في فهم سلوكيات أطفالهم، خاصة عند ملاحظة اضطرابات في التركيز، فرط في النشاط، أو ضعف في التفاعل الاجتماعي، وفي كثير من الحالات، يقع الخلط بين اضطرابين شائعين هما: "اضطراب طيف التوحد "«ASD»" و"اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD".
ووفقًا لتقارير منظمة «اليونيسيف»، فبالرغم من التشابه في بعض المظاهر السلوكية، فإن لكل اضطراب سماته الفريدة ومساره العلاجي المختلف، مما يجعل التمييز بينهما ضرورة حاسمة لضمان تقديم الدعم المناسب للطفل من البداية.
7 فروق أساسية بين التوحد وفرط الحركة.. تعرف عليها
التواصل الاجتماعي
أطفال التوحد يجدون صعوبة في التفاعل والتواصل، وقد يبدون غير مهتمين بمن حولهم.
بينما يعاني أطفال فرط الحركة من تسرع واندفاع، لكنهم غالبًا ما يسعون للتواصل، حتى وإن كان بأسلوب غير منضبط.
اللغة والتعبير
يرتبط التوحد غالبًا بتأخر أو اضطراب في اللغة والكلام، مع استخدام نمطي للكلمات.
أما فرط الحركة، فيتميز بكثرة الكلام والانقطاعات، دون صعوبات كبيرة في اللغة نفسها.
الانتباه والتركيز
الطفل المصاب بالتوحد قد يركز على أنشطة محددة لفترة طويلة جدًا.
بينما يعاني طفل ADHD من تشتت مستمر، ويصعب عليه الاستمرار في نشاط واحد.
السلوكيات المتكررة
يظهر التوحد في شكل حركات نمطية مثل رفرفة اليدين أو تكرار كلمات معينة.
أما ADHD فلا يتضمن سلوكيات متكررة، بل فرط حركة عام وغير موجه.

الحساسية للمؤثرات
قد يكون المصاب بالتوحد حساسًا جدًا للأصوات أو الإضاءة أو اللمس.
في فرط الحركة، لا تظهر عادة هذه الحساسية بنفس الحدة.
الالتزام بالروتين
يميل طفل التوحد للتمسك بروتين صارم وأي تغيير قد يسبب له انزعاجًا.
في ADHD، العشوائية أكثر وضوحًا، ولا يظهر التمسك بروتين معين.
العمر الذي تبدأ فيه الأعراض
تظهر أعراض التوحد غالبًا قبل سن 3 سنوات.
بينما يتم تشخيص فرط الحركة عادة بعد دخول الطفل المدرسة.
التشخيص والتدخل المبكر
يؤكد الأطباء أن كلا الاضطرابين يمكن التعايش معهما بفعالية عند التشخيص المبكر ووضع خطة علاجية مناسبة تشمل تعديل السلوك، الدعم النفسي، والتدريب الأسري، كما أن بعض الحالات قد تجمع بين الاضطرابين، مما يجعل التقييم الدقيق من مختصين أمرًا لا غنى عنه.