يُعتبر محصول الفاصوليا من المحاصيل الزراعية الهامة الغنية بالعناصر الغذائية مثل البروتينات والمعادن والفيتامينات، إضافة إلى قيمته الاقتصادية الكبيرة للمزارعين. يمكن أن تكون زراعة الفاصوليا مصدرًا جيدًا للربح عند اتباع المعايير الزراعية الصحيحة والممارسات المثلى.
يمتد التوقيت الأمثل لزراعة الفاصوليا حتى الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، مع ضرورة الالتزام بأساليب الري والتسميد المناسبة، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع الإصابة بالأمراض والآفات. كما يجب الانتباه إلى تأثير التغيرات المناخية على المحاصيل وكيفية التعامل معها لضمان إنتاجية جيدة.
شهد الموسم الشتوي الماضي نجاحًا في زراعة الفاصوليا الخضراء والجافة على مساحات واسعة، مع توجه كبير لزيادة الإنتاج في المواسم القادمة.
عند اختيار الأرض المناسبة لزراعة الفاصوليا، يُنصح بالالتزام بالتوصيات الزراعية بدقة لتحقيق أعلى إنتاجية، إذ تختلف نتائج الإنتاج من مزرعة لأخرى بسبب عوامل مثل نوعية البذور، نوع الأرض، وتطبيق المعايير الزراعية بشكل صحيح.
ينصح بزراعة الفاصوليا بين نهاية أغسطس وبداية سبتمبر وحتى 10 سبتمبر كحد أقصى، حيث إن الزراعة المبكرة أو المتأخرة قد تؤثر سلبًا على معدل الإنبات والإنتاجية.
كما يشكل مستوى الملوحة في التربة وجودة المياه تحديًا كبيرًا، حيث يجب ألا يتجاوز ملوحة التربة 1.5 مللي موس لضمان إنبات جيد، وفي حالة وجود مشاكل في التربة أو المياه يفضل زراعة محاصيل أخرى.
أما بالنسبة لتحضير الأرض، فمن المهم حراثة التربة بعمق لضمان تهويتها وتشميسها بشكل جيد، مع إضافة الكبريت الزراعي لتحسين خصوبة التربة ومكافحة أعفان الجذور، وكذلك استخدام السماد البلدي المتحلل أو الكومبوست. يضاف إلى ذلك استخدام الأسمدة الكيميائية مثل السوبر فوسفات، وسلفات النشادر، وسلفات البوتاسيوم لتوفير العناصر الغذائية الضرورية لنمو النبات بشكل صحي.
تلعب العناصر الغذائية دورًا أساسيًا في تعزيز نمو الفاصوليا وإنتاجيتها، حيث يساعد الكبريت الزراعي في مكافحة أمراض الجذور، بينما يضمن الفوسفور والنيتروجين والبوتاسيوم تزويد النبات بالعناصر اللازمة لنمو قوي وصحي.