موطنها الأصلي الهند، وتلقب بـ "صيدلية القرية" لما تتمتع به من فوائد جمة، نتحدث هنا عن شجرة النيم، الحليف الأمثل لكل من يهتم بصحة نباتاته بطرق طبيعية وفعالة.

النيم.. جيش طبيعي يحارب أكثر من 200 نوع من الآفات

تتميز شجرة النيم بقدرتها المذهلة على مكافحة أكثر من 200 نوع من الحشرات والآفات التي تهدد المزروعات. حيث تستخدم أوراقها وبذورها كمبيد حشري طبيعي وآمن لحماية النباتات من التلف.

تأثير فريد على البعوض.. تقليل التكاثر بفاعلية:

لا يقتصر تأثير النيم على قتل الحشرات فحسب، بل يتعداه ليؤثر على دورة حياة بعضها، حيث يتسبب في إصابة ذكور البعوض بالعقم، مما يساهم بشكل كبير في الحد من تكاثرها وانتشارها.

مزايا بيئية وجمالية لا تقدر بثمن:

• تبريد طبيعي للأجواء الحارة: تتميز شجرة النيم بقدرتها على خفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ في المناطق الحارة، مما يجعلها خيارًا ممتازًا لتوفير الظل وتقليل الحاجة إلى تكييف الهواء.

• خضرة دائمة ونظافة استثنائية: تحتفظ شجرة النيم بأوراقها الخضراء طوال العام، والأكثر من ذلك، فإن أوراقها لا تتسخ ولا تحمل الأتربة، مما يقلل من الحاجة إلى تنظيفها.

• قدرة تحمل فائقة: تتكيف شجرة النيم مع مختلف الظروف البيئية، فهي تتحمل العطش والملوحة والرطوبة وتنجح في النمو في معظم أنواع الأراضي تقريبًا.

منتجات قيمة من شجرة واحدة:

تعتبر شجرة النيم كنزًا حقيقيًا، حيث يستخلص منها العديد من المنتجات المفيدة مثل زيت النيم، الذي يستخدم كمبيد حشري طبيعي واسع النطاق، وصابون النيم ذو الخصائص المطهرة، وحتى سواك النيم المستخدم للحفاظ على صحة الفم والأسنان.

نصيحة للمزارعين وهواة الحدائق المنزلية:

إذا كنت تملك حديقة أو قطعة أرض، فإن زراعة شجرة النيم بأكبر عدد ممكن يعتبر استثمارًا ذكيًا طويل الأمد. لن يعود ذلك بالنفع على صحة نباتاتك وحمايتها من الآفات فحسب، بل سيوفر عليك أيضًا الكثير من النفقات التي تُبذل في شراء المبيدات الحشرية الكيميائية المكلفة والضارة بالبيئة.