في موسم زراعة الأرز، يواجه المزارعون تحديات كبيرة في مكافحة الحشائش الضارة التي تنافس المحصول على المياه والمواد الغذائية وأشعة الشمس.
وللتغلب على هذه المشكلة، يعتمد الكثيرون على مبيدات الحشائش كحل فعال. لكن مع ذلك، ينصح خبراء الزراعة باتباع إجراءات محددة عند استخدام هذه المبيدات لتفادي التأثيرات السلبية على نبات الأرز نفسه.
يُوضح خبراء الزراعة أن نبات الأرز حساس للغاية للمبيدات خلال المرحلة الأولى بعد الزراعة، حيث يمكن أن تظهر بعض الأعراض مثل اصفرار الأوراق، تباطؤ في النمو، احتراق أطراف الأوراق، وتأخير في التفريع، خاصة في حال استخدام جرعات عالية أو الرش في أوقات حرارة مرتفعة.
ولتقليل هذه التأثيرات، يؤكد المختصون على أهمية اختيار المبيد المناسب وفق نوع الحشائش المستهدفة، والالتزام بالجرعات الموصى بها، وتوقيت الرش في الصباح الباكر أو بعد العصر، حيث تكون درجات الحرارة معتدلة.
كما يُنصح برش مغذيات نباتية تحتوي على العناصر الصغرى أو الأحماض الأمينية بعد 4 إلى 5 أيام من استخدام المبيد، لمساعدة النبات على استعادة نشاطه وتعويض الأضرار التي لحقت به.
ويشدد الخبراء على أن مبيدات الحشائش تُعد سلاحًا ذا حدين في زراعة الأرز، لذا ينبغي استخدامها بحكمة ووعي للحفاظ على صحة المحصول وتحقيق أفضل إنتاجية.