تُعد الذرة الشامية من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية التي تلعب دورًا محوريًا في دعم مشروعات الإنتاج الحيواني، إلى جانب أهميتها في العديد من الصناعات الغذائية، وعلى رأسها صناعة الزيوت. هذا ما يستدعي ضرورة الالتزام الكامل بالتوصيات الفنية والإرشادية لتحقيق أفضل النتائج في جميع مراحل الزراعة، من البذر وحتى ما بعد الحصاد.

الأهمية الاقتصادية للذرة الشامية

تحتل الذرة الشامية المرتبة الثالثة عالميًا من حيث الأهمية الاقتصادية بعد القمح والأرز، لما لها من دور حيوي في تغذية الإنسان، فضلًا عن كونها مكونًا أساسيًا في علائق تغذية الماشية والدواجن والأسماك، ما يعكس مكانتها الاستراتيجية في منظومة الأمن الغذائي.

أهمية التوقيت في الزراعة

بسبب التغيرات المناخية المتسارعة، أُجريت تعديلات واضحة على مواعيد الزراعة، وأصبحت الزراعة المبكرة واحدة من الحلول الأساسية لمواجهة الآثار السلبية لتلك التغيرات، كما أوصت بها الجهات البحثية المختصة. أما الزراعة المتأخرة، فهي تناسب المناطق ذات الطقس الحار على مدار العام مثل جنوب مصر وبعض المناطق الصحراوية المستصلحة.

السياسة الصنفية وتوسيع زراعة الأصناف الصفراء

رغم أن جميع الأصناف المعتمدة للذرة الشامية تصلح للزراعة في مختلف أنحاء الجمهورية، إلا أن هناك توجيهات بزراعة أصناف معينة في مناطق بعينها، خاصة الأصناف الصفراء التي تتناسب مع الأراضي الجديدة وتدخل بشكل كبير في تغذية الحيوان والطيور والأسماك، ما يعزز فرص تقليل فاتورة الاستيراد.

ويُوصى بالتوجه إلى إدارات الإرشاد الزراعي المنتشرة في المديريات الزراعية بجميع المحافظات، للحصول على التقاوي المعتمدة عالية الجودة والإنتاجية، والتي تتمتع بالقدرة على التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة، ما يضمن زراعة ناجحة وموسمًا إنتاجيًا جيدًا.