الأربعاء، 30 ربيع الثاني 1447 ، 22 أكتوبر 2025

الدليل الشامل لتسميد القمح بالأراضي القديمة لتحقيق أعلى إنتاجية

تسميد القمح في الأراضي القديمة.. خطوات علمية لزيادة الإنتاج وتحقيق أقصى استفادة

قمح القمح حصاد الحصاد توريد التوريد
برنامج تسميد القمح
أ أ
techno seeds
techno seeds
في إطار حرص المزارعين على تحسين إنتاجية محصول القمح، يبرز التسميد كعامل رئيسي وأساسي للنجاح في زراعة هذا المحصول الحيوي.
ومن هذا المنطلق، نقدم اليوم شرحًا مفصلًا لبرنامج التسميد الأمثل للقمح في الأراضي القديمة، مع توضيح النقاط العلمية والعملية المهمة لكل مزارع أو مهتم.

الأسمدة العضوية وأهميتها

تبدأ عملية التسميد بإضافة الأسمدة العضوية بمعدل 20 متراً مكعباً للفدان، على أن تخلط جيداً مع التربة أثناء عمليات خدمة الأرض. الأسمدة العضوية تحافظ على خصوبة التربة وتحسن من خواصها الفيزيائية والكيميائية، شرط أن تكون متحللة ومن مصدر موثوق.

التسميد الفوسفاتي

يُوصى باستخدام 3-4 شيكارة من سماد سوبر فوسفات أحادي (15% فو2أ5) أو شيكارة واحدة من سماد سوبر فوسفات ثلاثي (45% فو2أ5)، وتضاف هذه الكمية مع خدمة الأرض.
ويمكن تعديل الكمية قليلاً حسب حالة التربة. الفوسفور ضروري في بداية نمو النبات لتأسيس جيد للمجموع الجذري والخضري ويساعد في بناء السعة التخزينية للحبوب.

التسميد بالبوتاسيوم

يضاف بوتاسيوم بمعدل 24 كجم للفدان (بو2أ)، ما يعادل شيكارة واحدة من سماد سلفات البوتاسيوم (48% بو2أ)، ويفضل إضافته بعد شهر من الزراعة إما نثراً على التربة أو ذائباً مع مياه الري على دفعات حتى طرد السنابل. يُنصح بإجراء تحليل للتربة لتحديد الحاجة للبوتاسيوم، إذ لا يستجيب القمح في معظم الأراضي القديمة للبوتاسيوم بشكل واضح.

التسميد النيتروجيني

يعد النيتروجين أهم عنصر غذائي في تكوين النبات، حيث يدخل في تكوين الأحماض الأمينية والبروتينات والكلوروفيل. ينصح بإضافة 3-4 شيكارة يوريا (46% أزوت) أو 5 شيكارة نترات نشادر (33.5% أزوت) أو 8 شيكارة سلفات نشادر (20.6% أزوت) في الأراضي القديمة. ويُضاف النيتروجين على ثلاث دفعات: 20% قبل الري مباشرة (الدفعة التنشيطية)، 40% قبل رية المحاياة، و40% قبل الرية الثانية.

أهمية توقيت الإضافة وطريقة التسميد

يُفضل إضافة اليوريا قبل الري مباشرة لتقليل فقدان السماد عن طريق التطاير، وتجنب إضافتها بعد الري أو أثناء المطر أو على الندى لتفادي الفقد الكبير.

هل اليوريا أفضل أم نترات النشادر؟

اليوريا تعتبر الأفضل لزراعة القمح في الأراضي القديمة بنظام الري بالغمر، لعدة أسباب:
النترات (NO3) أيون سالب الشحنة ويُفقد بسهولة بالغسيل، بينما النيتروجين في اليوريا (NH4) موجب الشحنة ويُمتص بسهولة على حبيبات التربة.
يحتاج النبات لتحويل النترات إلى أمونيوم للاستفادة منها، بينما اليوريا أكثر مباشرة.
اليوريا أقل تأثيراً ملحياً وتناسب الأراضي المالحة أفضل.
في الظروف الباردة والممطرة، تثبت اليوريا أكثر وتُقلل الغسيل السريع للنترات.

التسميد والنمو الخضري

يساهم التسميد باليوريا في مرحلة التأسيس للنبات (الإنبات والنمو الخضري والتفريع) في تحفيز نمو قوي ومتوازن، ويضمن تكوين مجموع جذري وخضري متين ويمهد لسنابل أكبر وأكثر إنتاجاً.

مفاهيم خاطئة حول اليوريا

لا تسبب اليوريا برودة التربة كما يعتقد البعض، بل درجة حرارة التربة هي التي تؤثر على اليوريا. بالإضافة إلى أن تأخير رية التشتية (المحاياة) لا ينشط التفريع بل العكس، لأن النبات في مرحلة التفريع يحتاج للماء والسماد بشكل منتظم ولا يتحمل التعطيش.
التسميد هو حجر الزاوية لنجاح زراعة القمح، ومن خلال اتباع برنامج تسميد متوازن يراعي نوع التربة والظروف المناخية، يمكن تحقيق إنتاجية عالية وجودة ممتازة للمحصول. كما ينصح بإجراء تحليل التربة لتحديد الاحتياجات الفعلية وضبط كمية الأسمدة.

اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة